صرح المتحدث باسم حملة المرشح الرئاسي الفرنسي ايمانويل ماكرون أن الحملة كانت هدفاً لاختراق للحواسيب ضحم مما تسبب بنشر رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالحملة قبل أيام من قيام الناخبين بالاختيار بين مرشح الوسط ومنافسته مرشحة اليمين المتطرف ماري لوبين.
وبحسب استطلاعات رأي فإن ماركون، الذي ينظر إليه علي انه الأوفر حظاً في انتخابات توصف بأنها الأكثر أهميه في فرنسا منذ عقود، متقدم على لوبان.
وتم نشر ما يصل إلى 9 جيجابايت من البيانات عبر حساب يسمى EMLEAKS ضمن موقع Pastebin الذي يسمح للمستخدمين المجهولين بمشاركة المستندات، ولم يكن من الواضح من هو المسؤول عن نشر البيانات أو إذا كان أي منها حقيقي، في حين أكد الحزب السياسي التابع لماركون في بيان أنه قد حصل اختراق.
وأشار الحزب في بيانه إلى تعرض الحملة الرئاسية لضربة واسعة ومنسقة أدت إلى نشر معلومات داخلية مختلفة على وسائل التواصل الإجتماعي، ورفض مسؤول في وزارة الداخلية التعليق حيث أن القانون الفرنسي يحظر اي تعليق يمكن ان يؤثر على الانتخابات التي دخلت حيز التنفيذ في منتصف ليل الجمعة.
وذكرت لجنة الانتخابات الرئاسية فى بيان لها انها ستعقد اجتماعا فى وقت لاحق اليوم بعد ان ابلغتها حملة ماكرون حول الاختراق ونشر البيانات، وحثت وسائل الإعلام على توخي الحذر بشأن نشر التفاصيل المتعلقة برسائل البريد الإلكتروني بالنظر إلى أن الحملة قد انتهت، وأن النشر يمكن أن يؤدي إلى توجيه تهم جنائية.
وقد اشتكت حملة وزير الاقتصاد السابق ماكرون سابقاً من محاولات اختراق لرسائل البريد الإلكتروني، وألقت باللوم على المصالح الروسية بشكل جزئي فيما يخص الهجمات السيبرانية، وصرحت الحملة في 26 أبريل/نيسان انها كانت هدفاً لمحاولة باءت بالفشل سرقة بيانات اعتماد البريد الإلكتروني في شهر يناير/كانون الثاني.
ونفى الكرملين أن يكون وراء هذه الهجمات على الرغم من أم معسكر ماكرون جدد الشكوى ضد وسائل الاعلام الروسية ومجموعة من المتسللين العاملين في أوكرانيا، وتؤكد المعلومات أن مجموعة APT 28 المرتبطة بمصلحة الاستخبارات العسكرية الروسية كانت وراء هذا التسريب، وأن الاختراق يتشابه مع اختراق الانتخابات الأمريكية.
وكانت وكالات الاستخبارات الامريكية قد ذكرت فى يناير/كانون الثاني الماضى ان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أمر باختراق الاحزاب المرتبطة بمرشحة الرئاسة الديموقراطية هيلارى كلينتون للتأثير على الانتخابات بالنيابة عن منافسه الجمهوري دونالد ترامب.