توصلت دراسة حديثة إلى أن التمطط يساعد على تحسين الجريان الدموي وتخفيف ألم الساقين عند الأشخاص المُصابين بداء الشرايين المحيطية peripheral artery disease.
تقول المشرفة العامة على الدراسة جودي مولر-ديلب، أستاذة العلوم الحيوية الطبية بجامعة فلوريدا الأمريكية: “يُعد التمطط مقاربة علاجية آمنة جداً وسهلة يمكن ممارستها في أي مكان، سواءً في المنزل أو العمل أو غيره. وقد وجدنا بأن هذه الطريقة تساعد على تخفيف آلام المشي وتهيئة المريض للانخراط في برنامج رياضي علاجي.”
وبحسب الرابطة الأمريكية لطب القلب، فإن داء الشرايين المحيطية يُصيب حوالي 8.5 مليون أمريكي، وتشمل أعراضه الشائعة كلاً من الألم والتقلص العضلي في الوركين أو الفخذين أو ربلتي الساقين في أثناء المسير وصعود السلالم وممارسة التمارين الرياضية، وغالباً ما يزول هذا الألم عند التوقف عن ممارسة النشاط الحركي.
اشتملت الدراسة على 13 مريضاً بداء الشرايين المحيطية، يبلغ متوسط أعمارهم 71 سنة، طُلب منهم تمطيط عضلة الساق لمدة 30 دقيقة، وذلك باستخدام جبيرة خاصة تثني الكاحل بنسبة 15 في المائة تقريباً.
وبعد شهر واحد من العلاج بالتمطيط، لاحظ الباحثون تحسناً في جريان الدم، وتراجعاً في حدة الألم، وتحسناً في القدرة على المشي عند جميع المرضى.
يقول المعد الرئيسي للدراسة كازوكي هوتا، طالب الدكتوراه بقسم العلوم الهندسية بجامعة الاتصالات الكهربائية بالعاصمة اليابانية طوكيو: “يمكن للمعالج الفيزيائي أن يُدرب المريض على ارتداء الجبيرة وتعديلها بشكل صحيح بحيث يتمكن من ممارسة التمطيط في المنزل أو العمل. وأعتقد أن تمطيط العضلات يعود بفائدة كبيرة على المرضى الذين يعانون من صعوبات في المشي، وهو ما من شأنه أن يهيئهم للمشاركة في برنامج رياضي علاجي.”