توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء البدينات يواجهن خطراً جديداً يُضاف إلى قائمة المخاطر المعروفة المترافقة مع البدانة، وهو زيادة شدة الهبات الساخنة والتعرق الليلي مع الوصول إلى مرحلة سن اليأس.
يقول المُعد الرئيسي للدراسة الدكتور جوان بينكرتون، المدير التنفيذي لجمعية سن اليأس بشمال أمريكا: “تدعم نتائج هذه الدراسة نتائج دراسات سابقة كانت قد وجدت بأن النساء الأكثر وزناً تكون الهبات الساخنة لديهن أكثر شدة مع الدخول في سن اليأس.”
اشتملت الدراسة على حوالي 750 امرأة برازيلية تتراوح أعمارهن بين 45 إلى 60 سنة.
وعلى الرغم من أن الدراسة لم تثبت علاقة سبب ونتيجة بين البدانة وزيادة شدة الهبات الساخنة، إلا أنها وجدت بأن النساء البدينات يواجهن هبات ساخنة أكثر شدة بحيث تؤثر على نشاطهن اليومي وأدائهن لأعمالهنّ.
وبحسب المعد الرئيسي للدراسة فإن نتائجها تدعم نظرية التنظيم الحراري thermoregulatory theory، وهي النظرية التي تقول بأن زيادة الوزن ترتبط مع أعراض وعائية، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي، وذلك لأن دهون الجسم تعمل كعازل يحبس الحرارة ضمن الجسم. ومن جهةٍ أخرى، فإن النساء البدينات يواجهن خطراً أكبر للإصابة بأعراض أخرى مثل الألم المفصلي أو الألم العضلي أو المشاكل البولية.”
ويشير الباحثون إلى أن نتائج دراستهم تؤكد على أهمية ضبط الوزن عند النساء اللواتي اقتربن من الدخول في سن اليأس.
يقول بينكرتون: “أظهرت بعض الدراسات بأن تخسيس الوزن يساعد على تخفيف الهبات الساخنة عند النساء البدينات، وهو ما يُشكل سبباً إضافياً لهؤلاء النسوة لمحاولة تخفيف أوزانهن.”
البث المباشر
