توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول الأم الحامل لمضادات الاكتئاب في أثناء الحمل لن يؤثر سلباً على سلوك الطفل الوليد أو يزيد من خطر إصابته بمشاكل أخرى.
ففي دراسة أجرتها جامعة نورث ويسترن الأمريكية، قام الباحثون بتقسيم الأمهات المشاركات في الدراسة والبالغ عددهن 214 امرأة في ثلاث مجموعات: مجموعة تضم الأمهات المصابات باضطرابات في المزاج ولا يتناولن مضادات اكتئاب، ومجموعة تضم الأمهات اللواتي تناولن مضادات الاكتئاب من زمرة مثبطات امتصاص السيروتنونين، ومجموعة تضم الأمهات اللواتي لم يعانين من أية اضطرابات نفسية ولم يتناولن مضادات اكتئاب.
وجد الباحثون بأنه بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الولادة لم يكن هناك فرق في سلوكيات الأطفال من حيث التهيج أو صعوبة التغذية أو الخلود إلى النوم أو الإصابة بمشاكل تنفسية. وقد بلغت نسبة تلك الحالات حوالي 30 في المائة من الأطفال في المجموعات الثلاث، وكانت الولادة المبكرة هي عامل الخطورة الأبرز للإصابة بها.
يُذكر بأن العديد من النساء يخشين من تناول مضادات الاكتئاب في أثناء الحمل لئلا تعود بالضرر على أجنتهنّ.
تقول المعدة الرئيسية للدراسة آمي يانغ، اختصاصية الإحصاء الحيوي بمركز نورث ويسترن لدراسة وعلاج الاضطرابات الاكتئابية: “تشعر معظم الأمهات الحوامل بالقلق على أطفالهن أكثر مما يقلقن على أنفسهن، وقد يُهملن تناول مضادات الاكتئاب لتجنب إلحاق الضرر بالطفل. إلا أن هذه الدراسة تُظهر بأن سلوك الطفل في عمر أسبوعين إلى أربعة أسابيع لا يتأثر بالتعرض إلى مضادات الاكتئاب عندما يكون في المرحلة الجنينة.”
البث المباشر