علوم وتكنولوجيا

دراسة حديثة: زيادة وزن الطفل عند الولادة تزيد من خطر البدانة لاحقاً

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الرضع الذين يتمتعون بأوزان كبيرة يواجهون خطراً أعلى للبدانة في مراحل لاحقة من حياتهم.

قام الباحثون بمعاينة أكثر من 10 آلاف طفل في الولايات المتحدة الأميركية ووجدوا بأن الأطفال الذين كانت أوزانهم تزيد عن 4.5 كيلوغرام عند الولادة ارتفع لديهم خطر البدانة بنسبة 69 في المائة في مرحلة رياض الأطفال، وقد استمر هذا الخطر حتى الصف الثاني من المرحلة الابتدائية، حيث بلغت نسبة البدانة 23 في المائة بين الأطفال الذين وُلدوا بوزن كبير، في حين بلغت تلك النسبة 14 في المائة بين الأطفال الذين وُلدوا بوزن طبيعي.

من الجدير ذكره بأن الدراسة لم تُثبت علاقة سبب ونتيجة بين زيادة الوزن عند الولادة وزيادة خطر البدانة لاحقاً، وإنما هو مجرد ارتباط يحتاج تفسيره إلى إجراء المزيد من الدراسات.

وبحسب الباحثين فإن الدراسة اشتملت أيضاً على أطفال وُلدوا باكراً. وأشارت النتائج إلى أن زيادة وزن هؤلاء عن معدل الوزن الطبيعي في مرحلتهم الجنينية كان يترافق أيضاً مع زيادة بنسبة 28 في المائة في خطر البدانة، بالمقارنة مع 14.2 في المائة عند الأطفال المولودين باكراً بوزن طبيعي.

تقول المعدة الرئيسية للدراسة سارة ميلر، الاختصاصية بمستشفى جامعة فيرجينيا للأطفال: “يبدو بأن الأطفال الذين يولدون بوزن مرتفع يواجهون خطراً أكبر للبدانة لاحقاً، وينبغي بالتالي إيلاءهم الانتباه والرعاية لتلافي هذا الخطر ما أمكن. يمكن أن يتضمن ذلك استشارة طبيب الأطفال حول العادات الغذائية الأنسب للطفل، وتقليل وقت جلوس الطفل أمام الشاشات، وتشجيعه على الحركة، وتجنيبه المشروبات السكرية.”

من الجدير ذكره بأن الإحصائيات الأميركية تشير إلى أن ما نسبته 17 في المائة من الأطفال الأميركيين يعانون من البدانة، في حين يعاني 15 في المائة منهم من زيادة الوزن.

جرى نشر نتائج الدراسة مؤخراً في مجلة البدانة الطفلية Pediatric Obesity.

 

البث المباشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى