توصلت دراسة حديثة إلى أن الأفراط في استهلاك الملح قد يزيد من خطر الإصابة بداء السكري.
اشتملت الدراسة الحديثة على بيانات بضعة آلاف شخص في السويد. وقد أظهرت نتائج الدراسة بأن استهلاك الملح يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النمط الثاني بنسبة 65 في المائة لكل 2.5 غرام إضافي في الاستهلاك اليومي يفوق الحد المطلوب.
فقد وجد الباحثون بأن الأشخاص الذين كانوا يتناولون المقدار الأعلى من الملح (حوالي 1.25 ملعقة صغيرة أو أكثر يومياً) يواجهون خطراً أعلى بنسبة 72 في المائة للإصابة بداء السكري من النمط الثاني بالمقارنة مع الأشخاص الذين استهلكوا الكميات الطبيعية من الملح.
من الجدير ذكره بأن الدراسة لم تثبت علاقة سبب ونتيجة بين زيادة استهلاك الملح وزيادة خطر السكري، وإنما مجرد ارتباط يحتاج تفسيره إلى إجراء المزيد من الدراسات.
ولكن الباحثين أشاروا في الوقت ذاته إلى بعض التفسيرات المحتملة لتلك العلاقة، مثل أن زيادة استهلاك الملح قد تزيد من مقاومة الجسم تجاه الإنسولين، أو أن زيادة استهلاك الملح ترتبط باستهلاك أطعمة غير صحية تسبب زيادة الوزن.
من الجدير ذكره أيضاً بأن دراسات سابقة كانت قد خلُصت إلى أن استهلاك الملح يرتبط بشكل واضح بزيادة خطر السكري المناعي الكامن، وهو أحد أشكال السكري من النمط الأول، الذي يتطور بشكل بطيء عند البالغين.
وبحسب الباحثين، فإن هذه الدراسة تصب في جهود الوقاية من السكري عند البالغين.
جرى عرض نتائج الدراسة يوم الخميس الماضي في الاجتماع السنوي للرابطة الأوروبية لأبحاث السكري، المنعقد في مدينة لشبونة البرتغالية. ومن المعروف بأن نتائج الدراسات المعروضة في الاجتماعات والمؤتمرات العلمية تبقى أولية لحين نشرها في مجلة علمية محكمة.
