علوم وتكنولوجيا

الإفراط في تناول السكر يعود بالضرر على الكبد

توصلت دراسة حديثة إلى أن الإفراط في تناول السكر قد يلحق الأذى بالكبد، حتى وإن كان الشخص سليماً معافىً لا يشكو من مشاكل صحية.

فقد أفاد باحثون بريطانيون بأن النظام الغذائي الغني بالسكريات يترافق مع زيادة مستويات الدهون في الدم والكبد.

وبحسب المعد الرئيسي للدراسة بروس جريفن، أستاذ الاستقلاب الغذائي بجامعة سوريه البريطانية: “إن الخلاصة الأهم من هذه الدراسة هي أن استهلاك كميات كبيرة من السكر قد يؤدي إلى تعديل طريق استقلاب الدهون في الجسم بحيث تزيد من خطر الأمراض القلبية الوعائية.”

اشتملت الدراسة على مجموعتين من الرجال في منتصف العمر، كانت مستويات الدهون في الكبد لدى أفراد المجموعة الأولى (11 رجلاً) مرتفعة، في حين كانت مستويات الدهون في الكبد لدى أفراد المجموعة الثانية (14 رجلاً) منخفضة.

وبحسب المؤسسة الأمريكية لصحة الكبد، فإن تراكم الدهون في الكبد يُعد مؤشراً غير صحي، ويترافق مع زيادة خطر البدانة. تُعرف تلك الحالة باسم الكبد الدهني غير الكحولي، وهي تُصيب ما نسبته 25 في المائة من الأمريكيين.

طلب الباحثون من المشاركين اتباع أحد نظامين غذائيين: نظام غذائي غني بالسكريات (يحتوي على 650 سعرة حرارية من مصدر سكري) ونظام غذائي فقير بالسكريات (لا يحتوي على أكثر من 140 سعرة حرارية من مصدر سكري).

خلص الباحثون إلى أن المشاركين المصابين بالكبد الدهني غير الكحولي الذين اتبعوا نظاماً غذائياً غنياً بالسكاكر قد حدثت لديهم تبدلات في استقلاب الدهون في الجسم، وهي تبدلات تُعرف بارتباطها بزيادة خطر أمراض القلب والسكتة الدماغية. كما شُوهدت تبدلات مماثلة عند الرجال الأصحاء الذين لا يعانون من زيادة في مستويات الدهون في الكبد عند بداية الدراسة، وارتفعت مستويات الدهون لديهم في الكبد بعد التحول إلى النظام الغذائي الغني بالسكاكر.

يقول جريفن: “تقدم دراستنا دليلاً على أن استهلاك كميات عالية من السكر قد يبدل من طبيعة الاستقلاب بشكل يزيد من خطر الأمراض القلبية الوعائية.”

ويؤكد الباحثون على أهمية دراستهم، خاصةً مع زيادة أعداد المصابين بالكبد الدهني غير الكحولي.

جرى نشر نتائج الدراسة في الخامس من شهر أكتوبر الحالي في مجلة العلوم السريرية Clinical Science.

 

البث المباشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى