أفادت دراسة حديثة بأن تناول ما يقرب من 6 أكواب من القهوة يوميًا يترافق بتراجع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 16 في المائة.
وكان خبراء الصحة قد حذروا في السابق من تناول كميات كبيرة من القهوة بسبب احتوائها على الكافيين، وأن ذلك قد يُفضي إلى الهياج النفسي أو الأرق الليلي.
ولكن عدة دراسات حديثة، آخرها تلك التي بين يدينا، أشارت إلى أن استهلاك القهوة يترافق مع تراجع خطر الإصابة بالأمراض أو الوفاة.
قام الباحثون في هذه الدراسة بمعاينة بيانات أكثر من 500 ألف بالغ بريطاني، وقد اشتملت بياناتهم على معلومات وراثية، حيث إن دراسات سابقة أشارت إلى أن عوامل وراثية متعددة قد تؤثر في سرعة أو بطء استقلاب القهوة في الجسم.
وجد الباحثون بأن استهلاك القهوة يترافق بشكل عام مع تراجع خطر الوفاة، سواءً حمل الشخص جينات تسرع أو تبطئ من استقلاب القهوة في الجسم.
ولكن، تبقى القاعدة الأمثل هي الاعتدال، فعلى الرغم من نتائج الدراسة، إلا أن الفارق في تراجع خطر الوفاة لا يزداد كثيرًا مع زيادة كميات القهوة المستهلكة، حيث إن تناول كوب واحد من القهوة يوميًا يترافق مع تراجع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 6 في المائة، في حين أن تناول 6-7 أكواب من القهوة يوميًا يترافق مع تراجع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 16 في المائة تقريباً، وبالتالي فإن الفارق محدود ولا يبرر زيادة استهلاك القهوة بحجة الحد من خطر الوفاة المبكرة.
كما إنه من الثابت علميًا بأن استهلاك كميات كبيرة من المشروبات الحاوية على الكافيين قد يؤثر سلبًا في النوم، لذا يُفضل تجنب تناول القهوة مساءً لعدم إفساد النوم في الليل.
أجرى الدراسة باحثون من المعهد الوطني للسرطان والمعاهد الوطنية للصحة بولاية ميريلاند الأمريكية، وجرى نشرها في مجلة الطب الباطني التي تصدرها الجمعية الأمريكية للطب JAMA Internal Medicine.
المصدر: خدمات الصحة الوطنية البريطانية NHS