رغم التقدم العلمي والتكنولوجي فإننا نجهل الكثير عن كوكبنا، خاصة تلك المناطق التي يصعب الوصول إليها بسبب مناخها القاسي. ولهذا السبب، تعتبر القارة القطبية الجنوبية من الأماكن الأكثر غموضا على وجه الأرض، إذ تحتوي على العديد من الأسرار الطبيعية.
وقد كشفت الكاتبة إينغا كوستريتسينا في تقرير نشره موقع “أف.بي.آر” الروسي عن أهم الحقائق المتعلقة بالقارة القطبية الجنوبية، التي تمكن العلماء للتو من استكشافها.
أراض قاحلة
توجد في القارة القطبية الجنوبية أراض لا يغطيها الثلج، وتصل مساحتها إلى 1% من المساحة الإجمالية للقارة. والغريب أن هذه المناطق لم تشهد أمطارا ولا ثلوجا لملايين السنين.
شلالات دموية
ومن الحقائق المثيرة للاهتمام وجود شلالات دموية، وهي مياه ذات نسبة ملوحة وحديد عالية، وبالتالي عندما تتفاعل مع الأكسجين تتحول إلى اللون الأحمر الدامي.
أفضل مكان لسقوط النيازك
بحسب ما توصل إليه الخبراء، يعد القطب الجنوبي المكان المثالي لسقوط النيازك. فضلا عن ذلك، يعتبر من السهل اكتشاف النيازك الحجرية على السطح الأبيض للقارة الجنوبية، مقارنة مع مناطق أخرى من الكرة الأرضية. ومنذ العام 1976، تم جمع أكثر من عشرين ألفا من عينات نيازك متنوعة الأحجام على أراضي القطب الجنوبي.
أفضل مستودع مائي
يوجد في أراضي القارة الجنوبية نحو 90%من جليد كوكب الأرض و70% من المياه العذبة. بناء على ذلك، وفي حال ذوبان الجليد القطبي فسيرتفع مستوى مياه المحيطات بأكثر من ستين مترا، مما قد يؤدي إلى كارثة عالمية.
سُمك القشرة الجليدية
يصل معدل سمك قشرة الجليد في القارة القطبية الجنوبية إلى 1.6 كلم باستثناء المناطق الجافة. ولكن يختلف سُمك القشرة الجليدية بحسب المنطقة الجغرافية، إذ يكون الجليد في الجزء الشرقي من القطب الجنوبي أكثر سمكا من الجليد في الجزء الغربي.
أكبر جبل جليدي
يبلغ طول جبل الجليد “بي-15” الواقع في القارة القطبية الجنوبية 300 كلم تقريبا وعرضه 40 كلم، مما يعني أنه أكبر جبل جليدي على سطح الأرض بحسب الأبحاث.
أقدم أحفور في العالم
في العام 2016، عثر علماء سويديون على بقايا أحفور في شكل دودة على الجليد. وبحسب ما أكده العلماء، يصل عمر هذا الأحفور إلى ملايين السنين، مما يجعله أقدم أحفور في العالم.
جبال جليدية مستطيلة تماما
اكتشف عالم في إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في وقت سابق من الشهر الماضي جبالا جليدية مثيرة للدهشة، فهي مستطيلة الشكل وذات زوايا حادة وسطح مستو تماما، وكانت تنتشر فوق شبه جزيرة القطب الجنوبي الشمالية، وتبلغ مساحة سطح أحدها 5800 كلم2 ووزنه تريليون طن.
أول لقاء بين اثنين بفضل تطبيق “تندر”
أكدت الكاتبة أن مستكشفين عثرا على بعضهما بفضل تطبيق “تندر” الشهير، إذ ظن باحث أميركي أنه الشخص الوحيد على هذه القارة، وقرر البحث عن غيره من المستكشفين، ليجد مستكشفة أخرى. هكذا وبفضل تطبيق “تندر”، عثر أول شخصين على بعضهما البعض في القارة القطبية.
أول إنسان يولد على القطب الجنوبي
أوردت الكاتبة أن أول ولادة على القارة القطبية الجنوبية كانت عام 1978، واسم المولود هو إيميليو ماركوس بالما الذي يعمل والده في المجال العلمي. وفي وقت لاحق، وُلد العديد من الأطفال في القارة الجليدية، لكن إيميليو دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأول مولود على سطح القارة القطبية الجنوبية
المصدر: الجزيرة