أضفى اندلاع ثورات الربيع العربي، بداية من تونس مرورا بمصر ثم ليبيا، سورية، اليمن. تفاؤلاً كبيراً لدى الشعوب العربية الحالمة بالتغيير. بداية من تونس، نجحت الثورة، وأصبحت تونس تمشي علي خطي الديمقراطية، على الرغم من عودة بعض رموز النظام القديم إلى سدة الحكم، خصوصاً في منصب الرئيس. لكن، لا بأس لطالما إنها باختيار الشعب وإرادته، ومصر التي أبهرت العالم بثورة 25 يناير المجيدة الشريفة، وطريق نحو المسار الديمقراطي لن يكمل بعد، ثم في خلاف كبير منذ 30 يونيو/حزيران 2013، وتواجه خطراً مما يحدث في سيناء.
وأنظر إلي ليبيا، حيث نجاح الثورة، ثم محاربتها وإفسادها، إلى أن وصلت إلى ميليشيات تحارب بعضها، وأصبحت مجهولة المصير، والمتسبب في ذلك من أفسد اللحظة الديمقراطية، من أجل مصالحه الشخصية. اليمن حيث الثورة البيضاء، وعلى الرغم من أن الثورة لم تكتمل، وأن ثوار اليمن قبلوا بنصف الثورة، بعد تعيين رئيس كان نائبا للرئيس السابق الذي قامت عليه الثورة، هو ونظامه، إلى أن ظهرت جماعة تدعي الحوثيين، وتتبناها إيران. وأصبحت اليمن في حالة حرب من الداخل والخارج ومجهولة المصير أيضاً.
سورية حيث القهر والوجع، والتي أصبحت منقسمة إلي عدة جبهات منذ ظهور داعش. ولا ننسي العراق، حيث بداية ظهور داعش التي تسيطر علي جزء كبير منها. ومن قبل السودان المنقسمه للجنوب والشمال، وهناك إحتمالية لتقسيم الجنوب بعد أن كان السودان جزءاً من مملكة مصر. ولا ننسى لبنان الذي يحتل جزءاً منه الصهاينة. وفلسطين المنهوب منها جزء كبير،
فأصبحت منطقة الشرق الأوسط مليئه بالجماعات المسلحة في بلدان عربية كثيرة، والعامل المشترك في ذلك كله الغرب وأميركا اللذان يكونان تحالف لمحاربة من يروق لهم البال. ويقسمون البلدان بما تهوى أنفسهم. فلطالما نحلم منذ زمن بتوحيد أراضينا العربية، وتغنينا أجيالاً وراء أجيال بالوحدة. الآن، نحلم لدولة أن ينتهي الكابوس الذي تعيشه.