عقد الرئيس رجب طيب أردوغان اجتماع للوزراء لطرح “إعلان حالة الطوارئ” وأراد منهم تقييمه.
وقد قام الوزراء بالإجماع على الموافقة على حالة الطوارئ.
قال رئيس الوزراء بن علي يلدرم عن الليلة التي حدثت بها محاولة الانقلاب “كان لدي مواعيد للساعة 21:00 في مكتب قصر “دولماباهتشي”
وأنا أعبر الجسر لاحظت وجود حركة غريبة ، اتصلت بسيادة الرئيس وأخبرني عن وصول بعض المعلومات إليه وقال لي “لا تذهب إلى البيت” واعتباراً من تلك اللحظة بدأت بالتحرك “.
وركز الوزراء على ضعف المخابرات ، وتساءلوا أنه عندما علم قسم منهم بالانقلاب لماذا لم يقم بمنع حدوثها ولماذا لم يتم إعطاء الرئيس ورئيس الوزراء وباقي الوزراء أي خبر عن هذا . إنهم يريدون إقالة المسؤولين بهذا من مناصبهم.
اتصلت برئيس الأركان لكني لم استطع الوصول له
قال رئيس الوزراء ” في بادئ الأمر قمت بالاتصال برئيس الأركان لكني لم أستطع الوصول له ، وفي الساعة 23:00 استطعت إجراء اتصال مع رئيس المخابرات “حاكان فيدان “
وتحدث وزير الداخلية ايفكان الا قائلاً “صعدت ‘لى الطائرة القادمة من مدينة أرزروم في 21:20 ولم يكن لدي أي علم عن الانقلاب وعندما هبطت الطائرة في أنقرة في الساعة 23:00 علمت بما حدث فانتقلت بسرعة من المطار إلى هنغار الطائرات وقمت بإدارة العمليات من هناك
كان رئيس المخابرات حاكان فيدان الذي أخبر رئيس الأركان بالانقلاب أطال في تريثه وهو يقوم بعملية التأكد من حدوث الانقلاب.
ومازال هناك خطرين مستمران وضعوا في مقدمة الخطة :
1- ليس من المنتظر حدوث شيء مثل الذي حدث ليلة محاولة الإنقلاب في 15 تموز ولكن يجب على الوزراء أخذ احتياطاتهم من عناصر انقلابية لم تزل موجودة وقد تقوم بوضع الوزراء كأهداف استراتيجية لمحاولات اغتيال.
2- ولربما سيقوم الانقلابيون بعمل شيء في جزيرة أمرالي التي يوجد فيها أوجلان من أجل إثارة الفوضى وخلق حرب أهلية لذلك تم أخذ التدابير من منع ذلك في جزيرة أمرالي .
رئيس الأركان : لم ترسل تعليماتي بالفاكس ومزقوها
وقد تحدث رئيس الأركان في اجتماع مجلس الأمن الوطني وشرح جميع ما حصل معه في ليلة الانقلاب واقتبست بعضاً من كلماته فهنالك جملة لافتة للانتباه “إن التعليمات التي أعطيتها لكي ترسل قاموا بتمزيقها بدلاُ من إرسالها بالفاكس ” .
ماذا كانت تلك القرارات ؟
شرح رئيس الأركان هولوصي اكار أنه عندما تلقى الخبر من رئيس المخابرات في الساعة 18:00 قام بالاجتماع مع رئيس المخابرات حاكان فيدان في مقر رئاسة الأركان من أجل منع حدوث الانقلاب.
“أرسلت قائد القوات البرية ” صالح زكي تشولاك” إلى القوات الجوية التي كان من الواضح لنا هي مركز الوزن للانقلاب ، قلت له اذهب و تحقق من الأمر، وأعطي تعليمات بأن يتم تحضير طائرة لأن القائد سيذهب غداً إلى أزمير “
وتم أخذ قرارات حاسمة في الاجتماع الذي عقد بين مجلس الأمن الوطني والوزراء من أجل معاقبة الانقلابيين وملاحقة جماعة فتح الله غولن الإرهابية.
سيتم الغاء فوج الحرس الرئاسي
1- المرسوم الأول من حالة الطوارئ ، كل من يثبت أنه كان له علاقة بالانقلاب من جيش ومدنيين وسلك قضائي سيتم إقالته من القطاع العام بشكل لن يعود إليه أبداً ، وسيتم إخراجهم من القطاع العام بعد انتهاء التحقيقات معهم .
2- كل الثانويات التي تظهر أنها تابعة لجمعية فتح الله غولن الإرهابية وحتى الثانوية البرية والبحرية والجوية والدرك سيتم إغلاقها في هذه العملية .
3- سيتم إلغاء فوج الحرس الرئاسي .
4- كل الجامعات التابعة لجمعية فتح الله غولن الإرهابية سيتم إغلاقها وسيفتح عوضاً عنها في ابنيتها جامعات جديدة .
المصدر : صحيفة حريات ؛ ترجمة وتحرير وطن اف ام