منذ أيام ويدور الجدال حول إعطاء الجنسية التركية للاجئين السوريين في تركيا وقد بدأ الجدال منذ أن أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان عن ذلك.
فماذا قال الرئيس ؟ “لا يجب علينا استضافة اللاجئين السوريين في شروط صعبة ويجب علينا أن نقوم بتقييمهم جيداً على أرض الواقع فإن منهم العديد من أصحاب الكفاءات والمهارات وعلينا الاستفادة منهم .
ويتبين لنا من تصريحات الرئيس أنه قد وضع نقطتين اساسيات فيما يخص هذا الموضوع أنه على الذي ستعطى له الجنسية التركية أن يكون مناسب للشروط والأوصاف التي ستضعها الحكومة التركية وان يكون هذا الشخص يريد الحصول على الجنسية التركية.
ونحن نستطيع تسمية السوريين الموجديين في تركيا بشكلين أحدهما عبء والآخر فرصة
وهنا لا نستطيع أن نقول أنه ليس هنالك من لا يرى بالسوريين عبء لكن في هذا المجتمع وبشكلٍ عام إيجاد المال ليس بالشيء الصعب ورؤساء الأحزاب المعارضة لكي يسحبوا جمهورهم إلى هذه النقطة بذلوا أفضل الجهود ولكنهم لم ينجحوا بها.
وقد قاموا بإستهداف السوريين الموجوديين بتركيا لمرات عديدة بكلمات العنصرية وكراهية الأجانب في خطاباتهم فقبل السابع من حزيران الماضي وعدَ كمال كلتشدار رئيس المعارضة بإعادة السوريين إلى سوريا.
وبعد أن وعد الرئيس اردوغان بمنح الجنسية التركية للمهاجرين السوريين في خطابه قام كل من رؤساء الأحزاب المعارضة بإعلان رفضهم فوراً وتم إدراج حملات إعلامية على شبكات التواصل الاجتماعية بشكل سريع كهاشتاغات ” #فليذهب_السوريين ” ” #السوريون_سبب_الحرب_الأهلية ” ” #لن_نسمح_بحل_الأناضول_التركية_بهجرات_سياسية_ممنهجة ” ” #جميع_السوريين_قنابل_حية ” ، ” إنهم لا يدفعوا ضريبة ويأخذون منح دراسية ” ، وياخذون مساعدات عائلية ، ويدخلون الى الجامعات من دون فحص وبشكل مجاني ” هذه أكثر الأمثلة التي تحوي على العنصرية والإهانة .
هل هذه هي قناعة المجتمع بشكل عام ؟ لا ولكن لكي نضع الأفكار الصحيحة في الرأي العام يجب علينا أن نُظهر وجودنا بمواجهة أفكار المعارضة بشكل واضح .
نعم فإنه من الواضح أننا نواجه “العنصرية الجديدة” وبشكل عام فإن “العنصرية الجديدة” متفوقة على “العنصرية التقليدية” بشكل ملحوظ فإن العنصرية الجديدة تتكون من التفرقة بين الفار وبين صاحب البيت وهذا المفهوم كان قد اجتاح أوروبا والآن يساهم في جلب النهاية للاتحاد الأوروبي .
وكانت تركيا حكومةً وشعباً قد نجحت في مواجهة موجة “العنصرية الجديدة” واستطاعت أن تقف مع اللاجئيين السوريين واعتباراً من هذه النقطة ستقوم جميع مكونات المعارضة الوطنية الرسمية بوضع مسألة منح الجنسية للمهاجرين السوريين على جدول أعمالهم الرئيسية.
والأساس أنه يجب عدم النظر إلى السوريين في تركيا على أنهم “عبء” أو “أجانب” بل قبل أي شيء يجب النظر “بإنسانية” و على أنهم “فرصة” دائمة يجب صرف المزيد من الجهد لإغتنامها.
المصدر : صباح التركية ؛ ترجمة وتحرير وطن اف ام
اقاموا الدنيا ولم يقعدوها من اجل جنسية يستطيع اي شخص ان يحصل عليها بعد خمس سنين او ثلاثة سنين ممن يتزوج بامرأة تركية ان كان سوري او غير سوري ولكن من يريد ان يلعب بالمء العكر يجعل اتفه الاسباب اعظمها