ذكرت قناة “الجزيرة” الفضائية نقلاً عن مصادر أن “قوات سورية الديمقراطية” تمكنت اليوم من دخول مدينة منبج بريف حلب الشمالي، عقب سيطرتها على أجزاء من حي الحزوانة بعد قصف شنته طائرات التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وبحسب مصادر القناة فإن اشتباكات عنيفة تدور مع مقاتلي “تنظيم الدولة” في المنطقة، وتحاول “قوات سورية الديمقراطية” السيطرة على أول الأحياء داخل المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن ثلاثة أشخاص بينهم طفل استشهدوا إثر استهداف أحياء مدينة منبج بعدد من القذائف مصدرها “قوات سورية الديمقراطية.
وفي سياق متصل وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 162 مواطناً مدنياً بينهم 49 طفلاً دون سن الثامنة عشر و32 مواطنة، منذ بدء هجوم “قوات سورية الديمقراطية” على مدينة منبج في 31 مايو/أيار الفائت وحتى الآن.
وأشار المرصد إلى مدينة منبج تشهد اشتباكات عنيفة، بين “قوات سورية الديمقراطية” من جهة، و”تنظيم الدولة” من جهة أخرى، في محاولة من القوات التوغل أكثر داخل المدينة والتقدم نحو مركزها الذي باتت تبعد عنه مسافة نحو 1 كلم.
وتترافق الاشتباكات المتجددة مع تحليق لطائرات التحالف الدولي واستهدافها لمناطق الاشتباك. وبدأت “قوات سورية الديمقراطية” في 31 مايو/أيار الماضي هجوماً للسيطرة على منبج التي استولى عليها “تنظيم الدولة” عام 2014.
وتمكنت قبل نحو أسبوعين من تطويق المدينة وقطع طرق إمداد التنظيم إلى مناطق أخرى تحت سيطرة مسلحيه، والطرق المؤدية إلى الحدود التركية. وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب.
ولمنبج تحديداً أهمية إستراتيجية لكونها تقع على خط الإمداد الرئيس للتنظيم بين الرقة معقله في سورية، والخارج عبر الحدود التركية.
وطن إف إم / اسطنبول
