أعلنت المفوضية الأوروبية، تحرير دفعة جديدة بقيمة مليار و415 مليون يورو، من التعهدات المالية التي أعلنت التزامها للاجئين السوريين المقيمين بتركيا، بموجب اتفاق “إعادة القبول” الموقع بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، في آذار/ مارس الماضي.
ذكرت المفوضية، في بيان، اليوم الخميس، أن” إجمالي الدفعات المحررة حتى اليوم وصل إلى مليارين و155 مليون يورو، عقب الدفعة الأخيرة التي وصفتها بـ”التدبير الخاص”.
ومن المتوقع استخدام هذه المساعدات في تطوير وتحسين وضع المراكز التعليمية والصحية، والمشروعات الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن البنية التحتية، للاجئين السوريين المقيمين في عديد من المدن التركية، بحسب البيان.
وأوضح البيان، أن “المفوضية صدقَت حتى اليوم على مشروعات خدمية للاجئين، بقيمة 229 مليون يورو، وجرى تحويل 105 مليون يورو لتنفيذها”.
تجدر الإشارة إلى أن المفوضية الأوروبية تلقت إنتقادات من كبار المسؤولين الأتراك، وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب عدم التزمها بالوعود التي قطعتها في هذا الشأن، في إشارة إلى اتفاق “إعادة القبول” الموقع بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، في آذار/مارس الماضي.
وفي 18 مارس الماضي، وقعت تركيا والاتحاد الأوروبي، اتفاق (إعادة القبول) لوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وتهريب البشر، في العاصمة البلجيكية بروكسل ، تقوم أنقرة بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 نيسان/آبريل الماضي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
وبموجب الاتفاق ستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها، على أن يتكلف الاتحاد الأوروبي بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.
وفي المقابل، يلغي الاتحاد الأوروبي التأشيرة المفروضة على الأتراك من أجل دخول البلدان الأعضاء فيه شرط تحقيق تركيا جملة من المعايير المطلوبة، ويرفع المبلغ، الذي كان تعهد بتقديمه لتركيا من أجل اللاجئين السوريين، من 3 إلى 6 مليارات يورو.
المصدر : وكالات