انضم سوريون مقيمون في ولاية غازي عنتاب، إلى حملة دعم الليرة التركية التي دعا إليها الرئيس رجب طيب أردوغان مؤخرًا، بهدف إنعاش وتقوية العملة المحلية أمام نظيراتها الأجنبية.
ويشهد الدولار الأمريكي ارتفاعا ملحوظا مقابل العملات الأخرى، وبينها الليرة؛ بسبب القلق من السياسات الاقتصادية التي يعتزم الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تطبيقها خلال رئاسته التي تبدأ في 20 يناير المقبل، فضلاً عن وجود أطراف تسعى إلى النيل من الاقتصاد التركي عبر المضاربة على صعيد العملات الأجنبية، ومهاجمة قطاعي السياحة والتصدير، وفقاً لمسؤولين أتراك.
وبهذا الخصوص، قال رئيس جمعية رجال الأعمال السوريين خالد بابلي، في مؤتمر صحفي عقدته بلدية غازي عنتاب اليوم الخميس، إنهم حولوا نحو مليون دولار أمريكي إلى الليرة التركية خلال 3 أيام.
وأضاف أن “90% من منتجات الشركات المنتسبة للجمعية تصدر إلى الخارج، وبطبيعة الحال فإن وارداتنا تكون بالدولار، ونحن نقوم بدورنا بتحويل العملات الأجنبية التي تأتينا من الخارج إلى الليرة التركية في إطار الحملة”.
وتابع بابلي بالقول “قمنا بدعم هذه الحملة للتعبير عن تضامننا مع أشقائنا الأتراك، وشاركنا في الحملة التي دعا إليها الرئيس أردوغان”.
من جهته قال عارف قورت، رئيس جمعية الصحفيين في غازي عنتاب، رئيس مجموعة عمل الصحفيين الأتراك والسوريين، إن الصحفيين السوريين شاركوا في الحملة ولو بشكل متواضع.
بدورها قالت رئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين، إن هناك عملية تستهدف الاقتصاد التركي، بسبب فشل محاولة الانقلاب (الفاشلة) التي نفذتها منظمة فتح الله غولن الإرهابية في 15 تموز/ يوليو الماضي.
وأفادت شاهين، أن تركيا ستفشل المؤامرة التي تستهدف اقتصادها، كما أفشلت المؤامرات السابقة ضدها.
وأضافت أن “الدمى الذين كانت تديرهم جهات ما (لم تذكرها) أصيبوا بخيبة أمل في 15 تموز (تاريخ محاولة الانقلاب)، ورأينا كيف تم إفشال المؤامرات التي كانت تحاك ضد تركيا، بفضل القيادة القوية لرئيس جمهوريتنا وفطنة شعبنا”.
وأشارت شاهين إلى أن اللاجئين السوريين يشاركون بحملة دعم الليرة التركية، قائلة “أشقاؤنا السوريون عبروا عن وقوفهم بجانبنا بكل صدق عقب دعوة رئيس جمهوريتنا”.
وتابعت “لقد أسعدنا تحويلهم ما يعادل 3 ملايين ليرة تركية من الدولار، الأهم من المبلغ هو الموقف والنية الحسنة والأخوة التي يدل عليها هذا التصرف (..) أشكر كل من فكر وشارك في هذا الخطوة”.
وعقب المؤتمر الصحفي التقط كل من “شاهين” و”بابلي” و”قورت” صورة تذكارية، مع كتيب حول الحملة المذكورة باللغتين التركية والعربية.
بموازاة تدابير متعددة تتخذها حكومة بن علي يلدريم، لوقف فقدان الليرة مزيدًا من قيمتها، دعا الرئيس أردوغان، في الرابع من ديسمبر الجاري، المؤسسات الحكومية والمواطنين إلى تحويل ما بحوزتهم من عملات أجنبية إلى الليرة أو الذهب؛ لتعزيز قوة اقتصاد بلدهم.
واستجابت وزارات ومؤسسات حكومية، ووسائل إعلام ورجال أعمال وتجار ومواطنين لدعوة الرئيس التركي.
وطن إف إم/ اسطنبول