أصدر مصور صحفي سوري، أمس الخميس، كتابا مصورا في العاصمة اللبنانية بيروت، يوثق لقطات من مدينة حلب، تعكس حالة الخوف والتضحيات والتكافل التي عاشها سكان المدينة، جراء الحرب المتصاعدة في البلاد.
ووثق الكتاب، الذي أصدره المصور السوري عمار عبد ربه، على هامش معرض نظمه في بيروت لصور من مدينة حلب، الأوضاع التي شهدتها المدينة خلال زيارته لها في الفترة ما بين عامي 2013 و2014.
وتضمن الكتاب، الصادر باللغة الفرنسية، صوراً متنوعة لحلب وريفها تؤرخ تضحيات الشعب السوري، وحالة الخوف والرعب التي عاشها بسبب الحرب، إضافة إلى عدد كبير من الصور التي تعرض مشاهد من الحب عاشها السوريون في وقت الأزمة.
وقال المصور “عبد ربه”، إن “الرسالة الأساسية تصحيح الصورة الذهنية لدى الجمهور الغربي الذي بات يعتقد أن حلب مدينة أشباح تعيش بين مطرقة جيش النظام وسندان تنظيم داعش”.
وأضاف: “المجتمع الغربي يعتقد أن سوريا تضم مقاتلين فقط، وينسى أن فيها فن وتاريخ وتراث لا يزال قائماً يكافح الظروف الخانقة التي تعيشها البلاد”.
وأشار أنه يحاول من خلال كتابه بث الأمل في نفوس أبناء شعبه الذين يحبون الحياة، ولكنهم محرمون منها بسبب الحرب التي تعيشها البلاد منذ عدة أعوام.
والمصور السوري عمار عبد ربه، ولد في دمشق عام 1966، وعاش في ليبيا ولبنان، ثم انتقل إلى فرنسا منذ العام 1978، وعمل مصورا صحفيا في العديد من البلدان التي شهدت حروباً ومنها العراق.
وطن إف إم/ اسطنبول
