أفادت معطيات تقرير اقتصادي، اليوم الثلاثاء، بأن الخلافات بين القوى الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستحد من آفاق تعزيز التعاون الاقتصادي في 2017.
وذكر التقرير الذي أصدره المنتدى الاستراتيجي العربي، يتزامن مع بدء أعمال الدورة التاسعة للمنتدى التي انطلقت اليوم في دبي، أنه وفقاً لمسح أجراه على أكثر من 1000 اقتصادي عربي، فإن 70% منهم يرون أن الخلافات بين الدول العربية ستضعف من مستوى التعاون الاقتصادي في العام المقبل.
ويجمع المنتدى نخبة من الخبراء وقادة الرأي من كل أنحاء العالم لرصد واستشراف مستقبل المنطقة العربية والعالم على ضوء المتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة والمتوقعة.
وأضاف التقرير أن ما تلي الربيع العربي من أحداث أدت إلى انهيار المنظومة الأمنية في المنطقة، لكن المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى نجحت في ملء الفراغ مؤقتاً.
وتابع تقرير اليوم: “ستُشكل حالة التشرذم في العالم العربي، تحديات حقيقية أمام تعزيز فرص التعاون الاقتصادي، وخاصة بين مصر ودول الخليج العربي”.
وأشار التقرير إلى أن غياب الغطاء السياسي القوي سيؤدي إلى جعل الفرص الاستثمارية خارج المنطقة أكثر جذبًا، كما سيُعيد القطاع الخاص النظر في استراتيجيته، إذ سيخشى الرؤساء التنفيذيون من أن تشكل التوترات التي تحدث في منطقة تعاني من أطر تنظيمية ضعيفة مصدر خطر لا يمكن تجاوزه.
وقال التقرير إن دول الخليج العربي ستفقد حماسها تجاه الاستثمار في مصر، إذ ستترك وجهة النظر السعودية (بشان أزمتها مع مصر) تأثيراً كبيراً على دول الخليج الأخرى. وإلى جانب ذلك، سيكون للتعقيدات التي تُصاحب تنفيذ الإصلاحات السياسية في مصر دور سلبي في هذه العملية.
وبين التقرير أنه يمكن لدولة الإمارات تبني سياسة حيال علاقاتها الاقتصادية مع مصر، إلا أن احتمالات الدخول في شراكة أعمق وأكثر استدامة بين دول الخليج ومصر ستضعُف.
وأوصى التقرير قادة المنطقة بالسعي نحو إعادة بناء إطار تعاون بعيد المدى لتطوير القطاع الاستثماري وإرجاع الاستقرار للمنطقة.
ويستضيف المنتدى الذي يعقد على مدار يومين في دبي، مجموعة من كبار المفكرين والخبراء والمحللين السياسيين والاقتصاديين من أجل استشراف المستقبل وقراءة وتحليل التحديات التي تواجه العالم على المستويين الاقتصادي والسياسي في عام 2017.
ويعتبر المنتدى الاستراتيجي العربي مبادرة من الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي، ويعقد على مدار يومين في الإمارة سنوياً، ويضم مجموعة من كبار المفكرين والخبراء والمحللين السياسيين والاقتصاديين من أجل استشراف المستقبل وقراءة وتحليل التحديات التي تواجه العالم على المستويين الاقتصادي والسياسي في عام 2017.