دعت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك منتجي النفط الصخري الأميركي إلى المساعدة في خفض الإنتاج العالمي، وحذرت من احتمال الحاجة إلى تدابير استثنائية العام المقبل للمحافظة على سوق متوازنة في الأجلين المتوسط والطويل، وسط توقعات بعقد اجتماع بين المنظمة والولايات المتحدة الأميركية.
وقال محمد باركيندو أمين عام منظمة أوبك “نناشد أصدقاءنا في الأحواض الصخرية بأميركا الشمالية تحمل هذه المسؤولية المشتركة بكل الجدية التي تستحقها، في الوقت الذي تم فيه تعلّم أحد الدروس الرئيسية من الدورة الفريدة الحالية التي يقودها المعروض”.
وأضاف باركيندو خلال خطاب ألقاه في مؤتمر بنيودلهي أنه يأمل أن ينضم المنتجون الجدد وليس فقط شركات إنتاج النفط الصخري الأميركي إلى تخفيضات الإنتاج.
وتابع أن المنظمة ستعقد اجتماعا مع الولايات المتحدة لإبرام اتفاق لخفض إنتاج النفط، وأكد على هامش المؤتمر أن أوبك والولايات المتحدة تتفقان على الحاجة للعمل سويا لضمان استقرار أسواق النفط.
وفي حين خفضت أوبك وبعض المنتجين الآخرين، بما في ذلك روسيا، الإنتاج هذا العام من أجل دعم الأسعار، ارتفع الإنتاج الأميركي نحو 10% منذ بداية العام بقيادة شركات إنتاج النفط الصخري بشكل رئيسي.
وكان باركيندو قال الأحد الماضي إن أوبك ومنتجي النفط الآخرين قد يحتاجون إلى اتخاذ “بعض التدابير الاستثنائية” العام القادم لإعادة التوازن إلى سوق النفط.
وفي ما يخص المستقبل، قال باركيندو إنه بحلول 2040 سيشكل النفط وغيره من أنواع الوقود الأحفوري 70% من سلة الطاقة العالمية. وهو ما يتعارض مع وجهات نظر معظم المحللين الذين
يتوقعون أن تكون حصة الوقود الأحفوري دون هذه النسبة في ظل انتشار مصادر الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.
