لم يكن الأول من نوعه بل كان خامسها . غير ان حكاية الفشل التي رافقته هي ما ميزته عن سابقيه من الانقلابات .. انقلاب تركيا الذي ولد ليلة السبت لم يكتب له ان يبصر النور .. فما لبث الشعب التركي ان وأده في ليلة كان أولها ابلج على المنقلبين فيما انقلب اخرها سوادا عليهم .
حكاية المحاولة الانقلابية بتركيا خرجت إلى العلن تقريبا مع الساعة الـ11 ليلا بتوقيت مكة المكرمة، عندما أغلقت عناصر من الجيش التركي الخط المتجه من الشق الآسيوي إلى الأوروبي على جسر البوسفور، بينما كانت البداية على شكل تحليق كثيف لطائرات حربية في سماوي العاصمة انقرة واستنبول .. ليعيش بعدها الاتراك حالة حيص وبيص انقشع غبارها بعد اعلان مذيعة لبيان على القناة الرسمية أوضحت فيه ان الجيش سيطر على السلطة بذريعة ان الحكومة اساءت للعلمانية والديمقراطية في البلاد فيما سارع رئيس الوزراء بن علي يلدرم إلى وصف ما جرى بأنه محاولة انقلابية ، وان المحاولة فاشلة لا محال ، ومعولا في خطابه على جهازي الشرطة والامن .