بدأ تتعالى في محافظة درعا أصوات الاحتجاجات الشعبية على سياسة نظام الأسد التي يتبعها في الجنوب وعدم الإلتزام بالتعهدات التي ضمنها الروس وأهمها الإفراج عن المعتقلين ورفع القبضة الأمنية وإعادة المفصولين عن العمل.
وبدأ النشاط الشعبي بوقفة احتجاجية نظمها عدد من أبناء مدينة درعا البلد قبل ثلاث أسابيع رفعوا فيها لافتات تطالب الأسد بالافراج عن المعتقلين.
لتعود بصرى الشام في الأسبوع الماضي بالدعوة الى وقفة احتجاجية للتأكيد على مطلب المعتقلين بالإضافة الى مطالب أخرى تشمل المفصولين من وظائفهم وتسوية أوضاع الطلاب المنقطعين عن جامعاتهم والحد من القبضة الأمنية.
ولكن المفاجئ كان إلغاء هذا الوقفة بعد أن أوضح منظموها في بصرى الشام عن تواصل المنسق الروسي ووعوده بمناقشة هذا الطلبات والعمل على تسويتها.
الاحتجاجات عادة وظهرة يوم الجمعة ٢٨- ٩ -٢٠١٨، من مدينة طفس بريف درعا الغربي لتحمل مزيد من المطالب وكان أبرزها
- الإفراج عن المعتقلين
- رفع القبضة الأمنية
- إعادة المفصولين و الموقوفين عن العمل
كما تم رفض انتشار الحواجز بشكل كبير بين المدن والبلدات، وحالات الاعتقالات العشوائية
تلك المطالب كانت العناوين للاحتجاج الذي ضم كبار الشخصيات من عقلاء ومثقفين ووجهاء وتجمع شعبي حاشد من أهالي مدينة طفس والمناطق القريبة منها من زيزون ومزيريب وتل شهاب واليادودة وصولاً الى بلدات حوض اليرموك سحم ونافعة والشجرة.
ما دفع الجنرال الروسي ويدعى “فلاديمير” الذي تم تعينه مؤخراً كمسؤول عن الجنوب إلى حضور الوقفة الاحتجاجية والاستماع الى المطالب الشعبية.
ووعد الجنرال الروسي، الحاضرين بالعمل معهم على حل كافة المشكال وتطبيق إتفاق التسوية الذي تعهد به الجانب الروسي سابقاً.
الجدير بالذكر أنه بدأت تظهر معالم صراع داخلي بين الروس ونظام الأسد على سيطرة النفوذ، وكما أن الأمر يظهر تنافساً بين الفروع الأمنية وبعض القوى العسكرية على رأسها الفرقة الرابعة في استمالة فصائل التسويات إلى جانبها في بسط سيطرتها ونفوذها في الجنوب السوري.