أكدت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مسؤولية روسيا عن المجزرة المروعة التي وقعت أمس الإثنين 22 تموز، في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، والتي راح ضحيتها 39 شهيدا بينهم عنصر من الدفاع، وعشرات الجرحى والمفقودين في آخر الإحصائيات.
وأصدر الدفاع المدني عقب المجزرة، بيانا للرد على مزاعم وزارة الدفاع الروسية بعدم مسؤوليتها عن القصف الدموي، الذي تسبب بأكبر مجزرة مروعة منذ بدء الحملة العسكرية لقوات الأسد وروسيا في شمال غرب سوريا، في شباط الماضي.
وقال البيان إنه بينما لا تزال فرق الدفاع المدني مستمرة بالبحث والإنقاذ منذ حصول المجزرة البشعة في معرة النعمان، يخرج الروس لينفوا مسؤوليتهم عن المجزرة المثبت ضلوعهم فيها بشكل قاطع.
وأوضح البيان أنه تم رصد الطائرات التي نفذت المجزرة، منذ لحظة إقلاعها من مطار حميميم في الساعة 8.03 صياحاً، ثم في الساعة 8.40، إضافة إلى حركة الطائرات في سماء معرة النعمان ولحظة تنفيذ أولى الغارات الجوية على المدينة.
وأضاف البيان: “نفذت الطائرة الروسية المهمة المعتادة في قصف المراكز المدنية، والأسواق بأربع غارات تسببت دمارا هائلا في المنطقة المستهدفة، وضحايا بالعشرات في ساعة اكتظاظ السوق صباحاً”.
وأكد البيان أن روسيا التي اعتادت الوقوف بجانب مجرمي الحرب في نظام الأسد أصبحت اليوم شريكا رئيسيا في الجرائم التي تطال السكان المدنيين في شمال غرب سوريا.
وأضاف أن إيقاف الوحشية الروسية هو المطلب الاول لكل المدنيين السوريين وعمال الإغاثة الإنسانية، مشددا على أن الدفاع المدني لن يتوقف عن خدمة المدنيين، لكنه أكد أن المهمات أصبحت أقرب للمستحيل في انعدام الحماية وإطلاق يد الروس ضد فرق الدفاع لكون المنظمة شاهدا على جرائمهم ما يجعلها هدفا مهما على لائحة الأهداف، وقف البيان.
وفي سياق متصل استشهد 7 مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأة وأصيب أربعة آخرون في مدينة سراقب جراء غارة جوية بأربعة صواريخ دفعة واحدة خلفت أيضاً دماراً كبيراً وحرائق.
واستشهد مدنيان أحدهما امرأة وأصيب 14 آخرون في بلدة كفروما التي تناوبت خمس مروحيات على استهدافها بـ10 براميل متفجرة استهدفت منازل المدنيين ومدرستين ومبنى البريد وخلفت دماراً واسعاً في المنازل والمرافق المستهدفة.
كما قضى مدنيا وأصيب آخرون إثر قصف جوي ومدفعي استهدف بلدة بداما قرب جسر الشغور ومدينة كفرنبل.
وتستمر حملة الأسد وحلفائه على منطقة خفض التصعيد (إدلب ومحيطها) للأسبوع الـ 24 على التوالي، وسط استمرار سقوط الضحايا المدنيين.
ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” في آخر الإحصائيات، استشهاد 1010 مدنيين خلال نظام الأسد وحلفائه، المستمرة، بينهم 281 طفلا.
وكشفت الإحصائية، ارتفاع عدد النازحين داخليا، خلال الحملة، إلى (670،730) شخصا، موزعين على 37 ناحية ضمن المنطقة الممتدة من درع الفرات وغصن الزيتون بريف حلب، إلى مناطق شمال غرب سوريا.