عاود الطيران المروحي لقوات الأسد منذ أمس الأحد قصف الأحياء المحررة في حلب بالبراميل المتفجرة موقعا عددا من الشهداء والجرحى، بعد تراجع حدة القصف لعدة أيام، وذلك بالتزامن مع تزايد التوتر الأمني الذي شهدته الحدود السورية التركية.
وقال الناشط الميداني محمود أبو الشيخ إن طيران الأسد قصف بالبراميل المتفجرة حيي القصيلة والشيخ خضر، مما أدى لسقوط شهيدين على الأقل وأربعة جرحى، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني تسعى لاستخراج العالقين تحت أنقاض أحد المباني المهدمة.
وأضاف أبو الشيخ في حديثه للجزيرة نت أن قوات الأسد عادت لتستهدف أحياء المدنيين في حلب بالبراميل المتفجرة بعد فترة هدوء شهدتها المدينة لم تدم طويلا، على حد وصفه.
وفي حي السيد علي وسط مدينة حلب تمكنت قوات الثوار من صد محاولة اقتحام لجيش الأسد، قتل على إثرها ضابط برتبة ملازم وأربعة عناصر.
كما استهدف فصيل الفرقة16 مشاة التابع للثوار في حلب مدفعا لقوات الأسد بقذائف من مدفع محلي الصنع في حي بستان الباشا.
وفي مناطق سيطرة الأسد قتل ثلاثة أشخاص وجرح سبعة آخرون جراء سقوط قذائف هاون على منطقة السوق المحلي بحي شارع النيل، وحي المشارقة، في حين سقطت عدة قذائف هاون في محيط القصر البلدي بحي الجميلية دون تسجيل خسائر بشرية.
وفي ريف المدينة أعلنت غرفة عمليات فتح حلب تمكنها من صد محاولة تسلل لعناصر من داعش على محور تل مالد-مارع بريف حلب الشمالي.
وبحسب المكتب الإعلامي لغرفة العمليات، فقد تمكن مقاتلوها من صد محاولة تسلل العناصر وتكبيدهم خسائر كبيرة، دون ذكر حجم الخسائر التي تكبدها التنظيم.
وفي المقابل، قصفت قوات الأسد بالرشاشات الثقيلة كلا من بلدتي كفر حمرة ومعارة الأرتيق بريف حلب الشمالي.
يذكر أن مقاتلي الثوار شنوا هجوما عنيفا الجمعة على مواقع لقوات الأسد في منطقة “الفاميلي هاوس” غربي حلب الجديدة وتمكنوا من السيطرة على مناطق فيها، وقتلوا أكثر من خمسين من قوات الأسد قبل انسحابهم بعد استهدافهم من قبل طيران الأسد بالصواريخ، بحسب مصادر ميدانية.
المصدر : الجزيرة