تسعى قوات الأسد ، منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني لتطويق جبل التركمان في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، الخاضع لسيطرة المعارضة، وكل ذلك يجري بغطاء جوي من الطائرات الروسية، والهدف من ذلك الوصول إلى معاقل المعارضة في محافظة إدلب.
تركز قوات الأسد ، حاليا قصفها وعملياتها البرية،على مواقع المعارضة في بلدة سلمى وأطرافها، بعد أن سيطرت على عدد من النقاط الاستراتيجية في المنطقة، لاستكمال عملية التطويق.
وتمكنت قوات الاسد من السيطرة على تلة برج القصب، وقمة الـ45 وقمة برج الزاهية (قزل داغ) التي تبعد مسافة، 5 كم عن الحدود التركية.
وتهدف للتقدم من جهة تلة برج القصب من أجل قطع الصلة بين جبل التركمان وجبل الأكراد.
وأكدت مصادر ميدانية، أنَّ مواقع المعارضة في منطقة سلمى تعرضت خلال الأيام الخمسة الأخيرة، لمئتي غارة جوية، ألقيت خلالها ألفي قنبلة.
أهمية منطقة سلمى تعد منطقة سلمى بوابة المعارضة السورية المتمركزة في محافظة إدلب، باتجاه، معاقل قوات الأسد في اللاذقية، كما أنَّه في حال سيطرة قوات الاسد على المنطقة بإمكانها قطع الطريق على العمليات العسكرية التي تشنها قوات المعارضة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي، كما أنَّ منطقة سلمى وجبل النوبة الواقع في جهتها الشرقية، يشكلان معا، نقطتين هامتين في التحكم بالطريق السريع الواصل من اللاذقية إلى جسر الشغور ومنها إلى حلب، وسيفتح الطريق للنظام في حال السيطرة عليهما باتجاه جسر الشغور. كما أنَّ المسيطر على منطقة سلمى المرتفعة، سيمتلك الأفضلية من الناحية العسكرية.
جسر الشغور تتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة، فهي تقع شمال سهل الغاب، وتشرف على الطريق الذي يربط بين محافظتي إدلب واللاذقية. وفي الوقت الحالي مازالت المعارك دائرة في منطقتي سلمى وبرج القصب.
المصدر : الاناضول