أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم الخميس، نداءً لتوفير مبلغ 817 مليون دولار أمريكي، لتلبية الاحتياجات الطارئة في كل من سوريا والأراضي الفلسطينية.
وقال مكتب الوكالة الأممية، بمدينة القدس في بيان، إن هذه الأموال المطلوبة عاجلاً، هي لتوفير المساعدات الناتجة عن استمرار الصراع والحصار والاحتلال في كل من سوريا وفلسطين.
وأشار البيان إلى أنه تم تشريد أكثر من 450 ألف لاجيء فلسطيني في سوريا، يعتمد 95٪ منهم على مساعدات “أونروا” الدورية، فيما يزال آلاف المواطنين محاصرين في مناطق الصراع.
وأضافت الوكالة “لقد فرّ عشرات آلاف اللاجئين الفلسطينيين من سوريا والملايين من السوريين، إلى لبنان والأردن”، مستطردة “على الرغم من سخاء البلدين، إلا أن اللاجئين يعيشون أوضاعاً إنسانية مأساوية، خاصة مع دخول فصل الشتاء”.
وفي قطاع غزة، اعتبرت “أونروا” أن “الاحتياجات الإنسانية الطارئة في تزايد مستمر، بعد سنوات من حصار القطاع”، منوهة إلى أن عدد مستفيدي سكان القطاع من المساعدات، كان يبلغ 80 ألفاً عام 2000، بينما وصل الرقم اليوم لأكثر من 850 ألفاً.
وترى “أونروا”، أن استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، “يهدد عدة آلاف من السكان القاطنين في المناطق المسماة (ج) للتهجير القسري والطرد، خلال الفترة المقبلة”.
والمناطق المسماة (ج)، هي مناطق ومساحات في الضفة الغربية تخضع للسيطرة الإسرائيلية، وتمنع الفلسطينيين من استغلال ثرواتها الطبيعية، وتشكل مساحتها 61٪ من الضفة الغربية، وفق أرقام رسمية صادرة عن الحكومة الفلسطينية.
وقال المفوض العام للوكالة، بيير كراهينبول، في البيان نفسه: “في ظل غياب الأفق والحلول السياسية، فإن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، تجد نفسها أمام تكثيف نشاطها الإنساني في مناطق الصراع، لذا كان الخروج بنداء توفير مساعدات مالية عاجلة”.
وأوضحت الوكالة أن الأنشطة العاجلة التي ستعمل عليها خلال العام الجاري هي “مواجهة خطر التهجير القسري للفلسطينيين من بعض مناطق الضفة الغربية، واستمرار جهود إعادة إعمار غزة،”.
أما في سوريا “فسيتم تقديم المساعدات النقدية العاجلة، وبرامج تعليم الأطفال الفلسطينيين والسوريين في مناطق الصراع”.
المصدر : الاناضول