مع دخول الثورة السورية التي بدأت بمظاهرات ضد النظام في محافظة درعا في 15 آذار/ مارس 2011، عامها السادس، لقي 361 ألف شخص مصرعهم بينهم أكثر من 235 ألف مدني.
وتوقفت الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، عن إحصاء ضحايا الحرب إثر فشلها في جمع معلومات موثوقة جراء الاشتباكات، في حين أشارت المعلومات التي جمعها مراسل الاناضول من مراكز التوثيق السورية المحلية، إلى استشهاد 235 ألف و140 مدني جراء الحرب في السنوات الخمسة الماضية.
وتوزع الشهداء على النحو التالي: 71 ألفا في حلب، و67 ألفا في دمشق، و36 ألفا في ادلب، و28 ألفا في درعا، و16 ألفا في اللاذقية، و8 آلاف و700 في دير الزور، و4 آلاف و900 في حماة، و3 آلاف و200 في الرقة، و340 في طرطوس.
ووفقاً للمعلومات، فإن 180 ألف شخص، معتقلون حالياً بشكل تعسفي وغير قانوني من قبل قوات النظام.
-معظم المدنيين استشهدوا على يد قوات الأسد
بلغ عدد الشهداء من المدنيين 194 ألفاً و208 مدنيا، بحسب تقرير أعدته الشبكة السورية لحقوق الإنسان من معلومات استقتها من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بينهم 183 ألفاً و827 على يد قوات النظام، وألفاً و984 جراء الغارات الروسية، فضلاً عن 416 على يد قوات “ب ي د”، إضافة إلى ألفين و196 آخرين على يد تنظيم داعش، و356 على يد جبهة النصرة.
كما لقي 311 مدنيا حتفهم جراء غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وألفين و959 آخرين على يد المعارضة المسلحة، فضلاً عن ألفين و159 شخصا على يد جماعات غير معروفة.
وأشارت الشبكة إلى استشهاد 21 ألفاً و387 أمراة، خلال السنوات الخمسة الأخيرة، 19 ألف و427 منهن على يد قوات الأسد، و286 جراء الغارات الروسية، و44 من قبل قوات تابعة لـ “ب ي د”، و337 على يد داعش، و68 من قبل جبهة النصرة، فضلاً عن 82 جراء غارات التحالف الدولي، وألف و143 على يد جهات غير معروفة.
– عدد الضحايا من الأطفال، أكثر من 20 ألف
وتطرق تقرير الشبكة إلى عدد الضحايا من الأطفال جراء الحرب، حيث ذكر أن 19 ألفا و594 طفلا لقوا مصرعهم جراء هجمات النظام، و443 آخرين جراء الغارات الروسية، و61 بفعل هجمات قوات تابعة لـ “ب ي د”، و307 في هجمات لمسلحي داعش، و47 من قبل جبهة النصرة، إضافة إلى استشهاد 97 طفل إثر غارات مقاتلات التحالف الدولي، و406 على يد جماعات غير معروفة.
ولفت التقرير إلى مقتل 12 ألفا و558 شخصا جراء التعذيب، 12 ألفاً و486 منهم على يد قوات النظام، و17 على يد قوات “ب ي د”، و22 من قبل مسلحي داعش، و14 على يد جبهة النصرة، فضلاً عن 19 آخرين على يد جماعات غير معروفة.
كما ذكر التقرير أن 536 ناشط إعلامي استشهدوا خلال السنوات الخمس الأخيرة، مبيناً أن قوات النظام قتلت 479 منهم، وداعش 26، وروسيا 5، و” ب ي د” 2، وجبهة النصرة 4، إضافة إلى مقتل 8 آخرين من قبل جماعات غير معروفة، و12 من قبل جهات أخرى.
وتطرق التقرير إلى القتلى من الكوادر الطبية والصحية، مشيراً إلى استشهاد 609 عاملا صحيا، 553 منهم جراء هجمات قوات النظام، و11 بفعل الغارات الروسية، علاوة على 3 قضوا على يد قوات “ب ي د”، و19 على يد داعش، و4 من قبل جبهة النصرة، و19 على يد جهات غير معروفة.
– استشهاد قرابة 15 ألف مدني بالبراميل المتفجرة
استطاعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، توثيق استشهاد 14 ألفا و652 مدنيا في هجمات لنظام الأسد بالبراميل المتفجرة، بينهم ألفان و896 طفل، وألفان و672 امرأة، في حين ألحقت تلك الهجمات الضرر بـ 4 آلاف و57 مدرسة وألفان و146 مسجد.
– المدنيون في المناطق المحاصرة
أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن 901 شخصا، توفوا في مناطق، تحاصرها قوات الأسد، بينهم 294 طفلا و189 امرأة.
– الوضع الراهن في الصراع للسيطرة
الأوضاع الراهنة في الصراع للسيطرة على البلاد التي تشهد حربا دموية منذ 5 سنوات، وفق الآتي:
تسيطر قوات المعارضة على معظم محافظة إدلب شمالي سوريا، في حين أنها تسيطر على معظم مدينة حلب (مركز محافظة حلب)، بينما تسيطر قوات الأسد على 40 % من المدينة، وتسيطر قوات “ب ي د” على منطقة عفرين (شمال غربي حلب) المحاذية للحدود التركية.
وتخضع 90 % من العاصمة دمشق لسيطرة نظام الأسد، بينما المعارضة المسلحة تسيطر على معظم ريفها.
وتسيطر الجبهة الجنوبية، إحدى فصائل المعارضة السورية، على الجزء الأكبر من محافظة درعا، بينما تسيطر قوات الأسد على نصف مدينة درعا (مركز المحافظة).
وفي حماة تسيطر المعارضة السورية على 50 % من الريف الشمالي لحماة، بينما يسيطر النظام على باقي المحافظة.
كما يسيطر النظام على محافظة حمص في حين أن المعارضة تسيطر على الريف الشمالي لها. ويسيطر نظام الأسد على 10 % فقط من مدينة دير الزور (مركز المحافظة)، بينما يسيطر تنظيم داعش على باقي المحافظة، كما يسيطر التنظيم على كامل محافظة الرقة، في حين أن غالبية محافظة الحسكة تخضع لسيطرة النظام و”ب ي د”.
وفي محافظات الساحل السوري، يسيطر النظام على كامل محافظة طرطوس ومعظم محافظة اللاذقية، في حين أن المعارضة تسيطر على جزء من جبل التركمان والقسم الأكبر من جبل الأكراد في ريف اللاذقية.
وتسيطر المعارضة على معظم محافظة القنيطرة، إلا أن مركز المحافظة يخضع لسيطرة النظام، في حين أن الدروز الموالين لنظام الأسد يسيطرون على كامل محافظة السويداء.
-نقاط الاشتباك
تتواصل الاشتباكات بين قوات الأسد وفصائل المعارضة السورية، رغم دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ ليلة 27 فبراير/ شباط الماضي، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 591 خرقاً منذ الاتفاق حيز التنفيذ. وتتواصل الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة السوري في القسم الجنوبي والشمالي من حلب، ومنطقة المرج بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، وجبل التركمان في ريف اللاذقية، والرستن وتلبيسة وغنطو شمالي محافظة حمص.
وتشهد منطقة تل رفعت ومحيط مدينة أعزاز اشتباكات بين المعارضة السورية و”ب ي د”.
وتستمر الاشتباكات بين داعش و”ب ي د” في منطقة الشدادة جنوبي الحسكة، ومناطق؛ تل أبيض ورأس العين وسلوك شمالي الرقة.
كما تتواصل الاشتباكات بين نظام الأسد وداعش في منطقة “حربنفسه” بالريف الشمالي لحمص، ومناطق غربي حلب ومحيط المطار العسكري في دير الزور.
وتشهد مناطق عدة في حلب، أبرزها؛ جرابلس وأعزاز ومارع، اشتباكات بين قوات المعارضة السورية وداعش.
المصدر : وكالات – وطن إف إم