قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، سالم المسلط، إن جولة المفاوضات الحالية مع وفد نظام الأسد، في جنيف “أكثر جدية، لأنها سبتدأ بنقاش المرحلة الانتقالية، وأساس بيان مباحثات (جنيف 1)”.
وبدأت، أمس الاثنين، جولة المفاوضات الأولى حول سوريا بلقاء في مقر الأمم المتحدة، بمدينة جنيف السويسرية، بين وفد الأسد، والموفد الدولي ستيفان دي ميستورا، على أن يتم، مساء اليوم الثلاثاء، اللقاء الثاني بين “دي ميستورا”، ووفد المعارضة.
وأضاف “المسلط”، في لقاء خاص مع وسائل إعلام،اليوم الثلاثاء، أن “تصريحات مبعوث الأمم المتحدة، ستيفان دي مستورا، بأن مفاوضات جنيف، ستبدأ بمناقشة هيئة الحكم الانتقالي، وأساس بيان (جنيف 1)، لمسنا فيها أن هذه الجولة ستكون أكثر جدية”.
وتابع، “نتطلع لبدء المفاوضات من النقطة الأساسية، فقد بحثنا في الجولة الماضية نقاطا إنسانية حيث كانت المعاناة كبيرة، وحاليا نجد بعض الحلول في الشأن الإنساني في بعض المناطق المحاصرة”، لكنه أشار إلى أن معاناة مدينة “داريا” (غرب دمشق)، لا زالت كبيرة، فهي تحت نيران وقصف قوات النظام، معربا عن أمله أن يعمل المجتمع الدولي، من أجل إنهاء هذه المعاناة.
وأوضح، أن وفد المفاوضات، الذي أقرته الهيئة التفاوضية لقوى المعارضة، يمثل كافة أطياف الشعب السوري.
وفي نفس الإطار، قال “تحدثوا (وفد النظام) عن خطوط حمراء ببقاء بشار الأسد. هم يهتمون بشخص واحد، ونحن نهتم بمصير 23 مليون سوري، ومهم لنا أن يكون التمثيل حقيقي للشعب السوري، وتجسد ذلك بوفد الهيئة العليا للمفاوضات”.
وأعرب عن أمله، بـ”الخروج بنتائج إيجابية في هذه الجولة، وأن يكون الطرف الآخر جديا، فمعاناة الشعب السوري كبيرة”.
وقال “المسلط”، إن “المظاهرات السلمية التي شهدتها مناطق في سوريا مؤخرا عقب الهدنة، تطمئن المعارضة، لأن الثورة تعود سلمية كما كانت في بدايتها، فالتشدد لم يكن طابعها، والسلمية كانت المبدأ الذي اعتمد عليه الشعب منذ البداية”.
ومضى قائلا “اليوم الذكرى السادسة للثورة السورية (15 آذار/مارس 2011)، ونأمل أن يكون هذا التاريخ بداية لعملية سياسية حقيقة، ربما تأتي بحل، وتنهي هذا الكابوس للشعب السوري”، على حد وصفه.
وحول تقديم وفد النظام لنقاط للمبعوث الأممي لحل الأزمة، قال إن “هذه الأرواق ليست واقعية، وهي بمثابة مماطلة، ولا نريد أن نبحث ما بداخلها، وللمعارضة ثوابت خاصة بها، المفاوضات ستبدأ بالحديث عن هيئة حكم انتقالي، ومن شأن الهيئة أن تبحث أمور الدستور، والدعوة لمؤتمر وطني عام، وتؤسس لجمعية تأسيسية لتعديل الدستور، وبالتالي لانتخابات”.
ولفت، أن هناك لجنة مكلفة من الهيئة العليا للمفاوضات، لمناقشة موضوع المعتقلين لدى قوات النظام، ومتابعته مع مبعوث الأمم المتحدة (دي مستورا)، مشيرا أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، تحدث مع منسق هيئة المفاوضات التابعة للمعارضة، رياض حجاب، خلال اتصال هاتفي، مؤخرا، حول ملف المعتقلين، والدور الروسي في سوريا.
وفيما يتعلق باتفاق “وقف الأعمال العدائية” في سوريا، قال، “نتمنى رؤية وقف كامل للانتهاكات. هناك خروقات من قوات النظام، وروسيا، ومسلحي حزب الله، دون أن يتم اتخاذ أي إجراءات رادعة، ويجب إصدار قرارات رادعة لهذه الخروق”.
وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد بالإجماع، في 26 شباط/ فبراير الماضي ، قرارًا أمريكيًا روسيًا، حول “وقف الأعمال العدائية” في سوريا، والسماح بـ “الوصول الإنساني للمحاصرين”، بدأ سريانه اعتبارًا من بعد منتصف ليل 27 فبراير/ شباط الماضي.
وعن إمكانية إيجاد حل فيدرالي في سوريا، قال “المسلط”، إن “الشعب السوري هو من يقرر مصير مستقبل البلاد، وليست المعارضة”.
وأضاف، أن “الشعب السوري قدم التضحيات، من أجل الديمقراطية، ولم تقدم هذه التضحيات لرؤية بشار الأسد، سوريا لكل المقومات من عرب وتركمان وأكراد، وجميع الأقليات، وإعادة سوريا للسوريين، هو ما جئنا من أجله هنا”.
وفي سياق آخر، عبر المسلط، عن “حزنه لما تعرضت له العاصمة التركية أنقرة، من تفجير إرهابي”، معربا عن أمله أن ينتهي الإرهاب الذي يضرب تركيا، وكل دول العالم.
المصدر : وكالات -وطن إف إم