تستمر حملة القصف الجوي التي تشنها طائرات النظام الحربية والمروحية والطائرات الروسية على مدينة حلب وريفها لليوم “العشرين” على التوالي، مستهدفة المراكز الطبية والمنشآة الخدمية ودور العبادة والتجمعات المدنية، في محاولة منها القضاء على كل ماهو مرتبط بالحياة في حلب.
حيث ارتكبت مروحيات النظام مجزرة مروعة بحق المدنيين في حي الشعار، في ثالث أيام شهر رمضان، راح ضحيتها ستة عشر مدنياً وإصابة العشرات بينهم عناصر من الدفاع المدني ومسعفين، بعد أن قامت مروحيات النظام ظهر اليوم الأربعاء باستهداف مشفى البيان في حي الشعار ببرميلين متفجرين، ما أدى إلى خروج المشفى عن الخدمة بشكل كامل.
وارتكبت طائرات النظام الحربية مجزرة بحق المواطنيين في حي المرجة بعد استهدافه بأربعة صواريخ فراغية، إضافة إلى القاء الطيران المروحي عدة براميل متفجرة واسطوانات غاز على الحي، ماتسبب بارتقاء ستة مدنيين وإصابات آخرين بجروح، ودمار هائل بالممتلكات.
كما تحدث أهالي حي “المرجة” جنوب مدينة حلب لـ”وطن” عن قيام الطائرات الروسية باستهداف مخبز الحي الآلي فجر اليوم الأربعاء بعدة صواريخ فراغية ماأدى إلى اشتعال النيران داخل المخبز وخروجه عن الخدمة، وبذلك يصبح القاطنيين في حي المرجة بلا مخبز ولا مركز صحي، بعد قيام مروحيات النظام باستهداف مستوصف الحي بالبراميل المتفجرة واسطوانات الغاز الشهر الفائت.
فيما ارتقى ثلاثة مدنيين في حي الصالحين جراء استهداف طيران النظام الحربي للحي بالصواريخ الفراغية ظهر اليوم الأربعاء. وتواصل مختلف أنواع الطائرات بالإضافة إلى المدافع والأسلحة البرية المتمركزة على تلة الشيخ يوسف، وقرية حندرات والمناطق القريبة من طريق الكاستيلو، استهدافها لآخر الطرق الإنسانية الواصلة بين مدينة حلب وريفها الغربي، حيث تعرض الطريق للإستهداف ظهر اليوم بعدة غارات جوية تسببت بإصابة عدة مدنيين كانوا يحاولون الخروج من مدينة حلب. وشهدت أحياء عدة في مدينة حلب قصفاً جوياً مكثفاً اليوم الأربعاء، أبرزها (المرجة، الشعار، كروم آل بري، الميسر، الصاخور، مساكن هنانو).
وفي ريف حلب الشمالي لاتكاد تكون الصورة مغايرة، حيث تستمر قوات النظام في قصفها المناطق المحاذية لمدينة حلب والتي يسيطر عليها الثوار في ريف حلب الشمالي، لليوم الثالث والعشرين على التوالي. حيث وصل عدد الغارات التي استهدفت بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي إلى أكثر من عشرين غارة جوية منذ ساعات الفجر الأولى وحتى آذان مغرب الثالث من رمضان، ما أدى إلى ارتقاء أربعة مدنيين من سكان البلدة، جراء استهدافها بالقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة.
كما تعرضت كل من مدن (حيان، حريتان، عندان) إلى قصف جوي مماثل، أدى إلى ارتقاء مدني في بلدة حريتان نتيجة القصف الجوي المتواصل على البلدة، فيما أعلن ناشطون دمار جميع المساجد الموجودة في بلدة حريتان، بعد قيام الطائرات باستهداف جميع دور العبادة في المدينة.
{gallery}news/2016/6/8/22{/gallery}
منصور حسين / حلب / وطن إف إم