أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، أمس الأربعاء، أن قوات سورية تدعمها الولايات المتحدة ستتمكن من الدخول إلى مدينة منبج الواقعة بالقرب من الحدود التركية في غضون الأيام القادمة.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد كريس غارفر، إن “الوتيرة التي يتحركون بها الآن والسرعة التي يحاربون بها العدو، نعتقد أنها ستكون مسألة أيام قبل أن يقوموا بتنفيذ هجوم على المدينة”، في إشارة إلى الهجوم الذي تشنه قوات سوريا الديمقراطية لاستعادة مدينة منبج من سيطرة “داعش”.
وأضاف غارفر في الموجز الصحفي الذي عقده عبر دائرة تلفزيونية من بغداد مع صحفيين في واشنطن: “مع ذلك فللعدو قول في هذا كذلك، فهو إذا ما وضع مقاومة أشد، فإن ذلك يمكن أن يبطئ، كما تعلمون، هذا النوع من القتال المنتظم”.
وأكد على أن القوات المشاركة في عمليات تحرير منبج “ويشكل العرب 85% منهم تقريباً” قد تمكنت من “تحقيق تقدم هائل في استعادة الأراضي من داعش وعزلهم في المناطق المحيطة بمنبج”.
وأشار غارفر إلى أن “منبج هي مدينة استراتيجية مهمة بالنسبة لداعش الذي يعتمد عليها لقربها من الحدود (التركية) ويستخدمها لتهريب المقاتلين الأجانب والتجهيزات وتصدير الإرهاب إلى الغرب عبرها”.
ولفت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية كانت قد جابهت “مقاومة شديدة من داعش” في تلك المنطقة، خلال الأسبوع الماضي، مقدراً عدد عناصر “داعش” في المدينة المحاصرة بما يقارب من 2000 مقاتل.
وأوضح المتحدث باسم التحالف أن قوات سوريا الديمقراطية هي التي “وضعت خطط تحرير منبج وبمشورة القوات الأمريكية الموجودة هناك” إلا أنه كشف أن “تركيا مطلعة على هذه الخطة” كذلك، وأن التحالف العربي السوري المنضوي تحت راية تلك القوات، سيقوم بإدارة المدينة عقب سيطرته عليها بالرغم من وجود عناصر “ب ي د” ضمن القوات المشاركة في العملية.
وتضم قوات سوريا الديمقراطية عدداً من الفصائل السورية المعارضة، بما فيها التحالف العربي السوري، إلا أن النسبة الأكبر من مقاتليها هم من أعضاء تنظيم “ب ي د” الذي تضعه تركيا في خانة الإرهاب.
وبرغم تصنيف الولايات المتحدة لمنظمة “بي كاكا” بالإرهاب، إلا أنها ترفض تصنيف ذراعه السوري “ب ي د” وجناحه العسكري “ي ب ك” في اللائحة نفسها وتتعاون مع الأخيرتين في محاربة تنظيم “داعش” في سوريا، وهو أمر ترفضه تركيا التي تصنف جميع هذه التنظيمات بالإرهاب.
وطن إف إم / اسطنبول