حلبسياسة

الأمم المتحدة تدين استهداف مرافق صحية في حلب  

أدانت الأمم المتحدة الهجمات التي استهدفت مرافق صحية بمحافظة حلب، أمس الأربعاء، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين.  

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك إن “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تلقى اليوم تقارير عن وقوع هجمات في شرق مدينة حلب، حيث تم ضرب اثنين من المرافق الطبية، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى”.  

وأضاف دوغريك “لقد أدى التصعيد الأخير للعنف في حلب والمناطق المحيطة بها منذ أواخر نيسان الماضي، إلى مقتل وجرح مئات الأشخاص، بينهم العديد من الأطفال، وألحق ذلك أضرارًا فادحة بالمدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية الأخرى، فضلًا عن إعاقة عمليات المساعدة الإنسانية”.   

“وتابع “تدين الأمم المتحدة باستمرار الهجمات على المدنيين وعلى البنية التحتية المدنية، والعنف الذي يؤدي إلى المزيد من المعاناة غير الضرورية، وإن مثل تلك الهجمات يمكن أن تشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي ومضى المسؤول الأممي قائلا “تدعو الأمم المتحدة جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وهو ما يتفق مع القانون الإنساني الدولي، من أجل حماية أرواح جميع المدنيين”.  

وأوضح دوغريك أن “الأمم المتحدة تلقت موافقات حول السماح بالوصول الإنساني إلى 15 منطقة محاصرة من إجمالي 17 كنا قد طلبنا الوصول إليها في إطار خطة القوافل الإنسانية المشتركة لشهر حزيران الجاري، وهذا يعني أننا تلقينا موافقات على الوصول البري إلى داريا ودوما والمعضمية (المناطق التي يحاصرها نظام الأسد في العاصمة دمشق)”.  

واستدرك قائلا “لكننا لم نتلقّ أية موافقات حتى الآن للوصول الإنساني إلى الوعر في حمص والزبداني في ريف دمشق”.  

وردًا على أسئلة الصحفيين بشأن الطلب الذي تقدمت به الأمم المتحدة إلى نظام الأسد، الأحد الماضي، بالموافقة على استخدام النقل الجوي للمساعدات في المناطق المحاصرة، قال المتحدث الرسمي “نحن مستمرون في طلباتنا بإيصال المساعدات الإنسانية برًا كما أنّ طلبنا بخصوص النقل الجوي لا يزال قائما”.  

وحول وجود جدول زمني للحصول على موافقة نظام الأسد بشأن النقل الجوي، أوضح “نحن نريد ذلك بأسرع ما يمكن”.  من جانبها أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، اليوم، أن 3 مرافق صحية في حلب، تعرضت للقصف خلال 3 ساعات، أمس الأربعاء، دون ذكر الجهة التي قصفتها.  

وقال المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “بيتر سلامة”، في بيان، اطلع عليه مراسل الأناضول، إن كلا من مستشفى “البيان”، ومركز “الحكيم” الصحي، ومستشفى “عبد الهادي” في حلب، تعرضت للقصف في غضون 3 ساعات.  

وأوضح سلامة أن هذه هي المرة الثانية التي يستهدف فيها القصف مركز “الحكيم” الذي يقدم خدمات طبية للأطفال بشكل أكبر.  

وكانت مروحيات الأسد، استهدف في وقت سابق اليوم “مستشفى البيان” وسوق شعبي في حي الشعار، الخاضعين لسيطرة فصائل المعارضة في حلب، بثلاثة براميل متفجرة، ما أدّى إلى استشهاد 15 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال و5 من عناصر الدفاع المدني، وجرح 20 آخرين.  

وبداية الأسبوع الجاري، تحدثت مصادر إعلامية عن أن محافظة حلب، تعرضت على مدار 16 يومًا، لنحو 300 غارة جوية يوميًا، فيما بلغ عدد الشهداء خلال هذه الأيام، ما يقارب 400 شخص، وأكثر من 1700 جريح.  

وطن إف إم 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى