استهدفت غارات جوية روسية وأخرى تابعة لنظام الأسد أربعة مستشفيات ميدانية وبنكا للدم في مدينة حلب خلال 24 ساعة الماضية، حسب ما أفادت منظمة طبية ،اليوم الأحد.
وأكد مدير الصحة في حلب الطبيب عبد الباسط شيوخ، اليوم الأحد، خروج أربعة مشافي ومركز بنك دم عن العمل، جراء قصف جوي لطائرات النظام الحربية وأخرى روسية على حي الشعار في المدينة.
وقال الطبيب “شيوخ” في تصريح لوكالة “سمارت”، إن القصف الجوي تركز على منطقة الشعار ليل أمس، ما أدى لدمار هائل في مشافي المنطقة، وهي الدقاق، البيان، الحكيم، والزهراء، إضافة لبنك الدم، وخروجها عن العمل.
وأوضح “شيوخ” أن مشفى الحكيم هو المشفى الوحيد المتبقي في المدينة، بينما مشفى الزهراء هو مشفى نسائي، والدقاق مشفى جراحي، منوهاً إلى أن أضرار مشفى البيان جسيمة ويصعب ترميمها، فيما يحتاج إعادة ترميم باقي المستشفيات لوقت طويل.
وعن الوضح الصحي في حلب وصفه بأنه في حالة “يرثى لها”، مضيفا أن إعادة تفعيل المشافي سوف يتم بعد دراسة المخاطر، في حين أصبحت الأبنية الصحية خطيرة ومستهدفة.
وأشار الطبيب “شيوخ” إلى إصابة أكثر من عشرة مدنيين جراء القصف الجوي، فيما تقوم فرق الدفاع المدني بالبحث عن العالقين تحت الأنقاض، مؤكداً أن الكوادر الطبية جميعها بخير ولم يصب أحد منها بأذى.
من جهته أكد مراسلنا أنه قتل طفل حديث الولادة في مشفى الحكيم جراء الغارة التي تعرض لها المشفى، فيما استهدفت الطبابة الشرعية منذ ثلاثة أيام بقصف جوي لمروحيات النظام وأخرى روسية، أسفر عن إصابة ستة أشخاص من الكادر الطبي، بينهم طبيب داخلية قلبية.
وكان رئيس المكتب الصحي في “مجلس اعزاز المحلي” بحلب، أكد أن جميع المشافي في المنطقة علقت عملها لمدة 24 ساعة، لحين محاسبة مسلحين مجهولين اعتدوا على الكوادر الطبية.
وكان مشفى الاطفال الوحيد في مدينة حلب، عاد إلى العمل منتصف حزيران الفائت، جراء قصفه من قبل قوات النظام، أدى لتوقفه عن العمل ثلاثة أيام.
وكان الطيران المروحي ألقى ثلاثة براميل متفجرة على الأحياء السكنية القريبة من المشفى في 8 من شهر حزيران، ما أوقع 13 قتيلاً وأكثر من 20 جريحاً بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى خروج مشفيين عن الخدمة نتيجة القصف.
وطن إف إم / اسطنبول