ثوار حلب يتقدمون من جنوبها ، وخسائر كبيرة لقوات الأسد

فقد تمكن الثوار ظهر اليوم الاثنين / 1 اب /  من السيطرة على قرية المشرفة المطلة على “كلية المدفعية” في منطقة الراموسة، بعد اشتباكات عنيفة استمرت عدة ساعات كان الثوار قد بدأوها بالسيطرة على تلتي “أحد وكتيبة الصواريخ” المطلتين على القرية يوم أمس الأحد.
كما أعلن كل من فصيلي “أجناد الشام وفيلق الشام” عن تمكن مقاتليهم من السيطرة على تلة المحروقات القريبة من بلدة الوضيحي قرب جبل عزان في ريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة خاضوها ضد عناصر حركة النجباء وحزب الله العراقيين التابعين لمليشيا الحشد الشعبي العراقي.
وأكدت فصائل عسكرية أخرى تمكن مقاتليها من بسط سيطرتهم على جرف المشرفة القريب من كلية المدفعية في منطقة الراموسة بعد سيطرتهم على قرية المشرفة، بالإضافة إلى سيطرتهم على معملي “الزيت والبراد” في محيط منطقة الراموسة في ريف حلب الجنوبي بعد معارك عنيفة خاضوها ضد المليشيات الإيرانية.
وصرّح مصدر عسكري لوطن اف ام، “أصبج الثوّار على أسوار كلية المدفعية والكلية الحربية في منطقة الراموسة بعد السيطرة على قرية المشرفة والتلال المحيطة بها”، حيث تمكنتكتيبة المدفعية التابعة للثوار من قتل عدة عناصر بينهم ضابط داخل كلية المدفعية بعد استهدافها بالصواريخ المحلية الصنع.
وأضاف المصدر: “لم تنتهي المعركة بعد ولاتزال في بداياتها، حيث تمكنا وفي وقت قياسي من الوصول إلى أسوار مدفعية النظام وحصارها من عدة أطراف”، كما أن سيطرتهم على تلة المحروقات بالقرب من بلدة الوضيحي تعني دخول عمليات الثوار مرحلة جديدة قد يكون عنوانها القادم السيطرة على جبل عزان بريف حلب الجنوبي.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية سقوط طائرة مروحية تابعة لها في قرية “جزرايا” في ريف حلب الجنوبي نتيجة خلل فني، ما أدى إلى مقتل طاقمها الروسي بالكامل والمؤلف من خمسة مقاتلين، ليرتفع عدد القتلى الروس منذ دخولهم المعارك إلى جانب نظام الأسد إلى “تسعة عشر عنصر”.
وتمكن الثوار خلال معاركهم من السيطرة على عدة آليات وتدمير أكثر من عشرين توزعت بين (دبابة، مدافع ميدانية و bmbبالإضافة إلى أسر أربعة عشر مقاتل تابعين لمليشيا النظام خلال المعارك الدائرة على أسوار مدينة حلب من الجهة الغربية، إضافة إلى اغتنام أسلحة وذخائر.
كما سيطر الثوار على (منطقة 1070 شقة التابعة لحي الحمدانية) بالإضافة إلى (قرية العامرية، تلال “أحد، مؤتة وكتيبة الصواريخ، تلة المحروقات، قرية المشرفة، سواتر السباقية).
وكان الثوار من جيش الفتح وفتح حلب قد أعلنوا يوم أمس الأحد بدء معركة فك الحصار عن الأحياء الشرقية التي تحاصرها المليشيات الإيرانية ومليشيات مساندة لقوات النظام في حلب منذ أكثر من خمس وعشرين يوماً.
وفي حال السيطرة على كلية المدفعية في منطقة الراموسة يكون الثوار قد تمكنوا من فتح طريق جديد إلى أحياء مدينة حلب المحاصرة وعزل مناطق سيطرة النظام عن ريف حلب الجنوبي، فيما يبقى طريق الكاستيلو الذي سيطرت عليه قوات النظام مؤخراً والمرصود من قبل الثوار آخر طرقه في حلب.

{gallery}news/2016/8/1/11{/gallery}

وطن اف ام _ منصور حسين 

عدسة: محمد البكور