أعلن القيادي في جبهة فتح الشام “إياد الطوباسي” أمس الثلاثاء 23 آب انفصاله عن جبهة فتح الشام وقطع علاقته بها، وذلك بعد فك ارتباطها بتنظيم القاعدة.
وقال “الطوباسي” في سلسلة تغريدات نشرها على حسابته في “تويتر”: “وإني من هذا المنبر أبين موقفي من جبهة فتح الشام، وهو الانفصال التام وقطع كل الروابط التنظيمية والعضوية معها”، “بعد رحلة طويلة وعلى إثر التطورات الأخيرة كان لابد لي من بيان موقفي من قضية فك الارتباط بين جبهة النصرة وبين تنظيم قاعدة الجهاد”.
وأضاف “وقد علم الجميع وضوح موقفي من قضية فك الارتباط بالجماعة الأم هو رفض تام وقاطع”، وبعد بيان موقفة كتب الطوباسي “كما وأجدد بيعتي هنا للشيخ الدكتور الصابر المحتسب حكيم الأقوال والأفعال على المضي قدماً في الجهاد في سبيل الله حتى ينتهي أجلي” في إشارة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
“إياد الطوباسي” الملقب بـ “أبو جليبيب” أردني الجنسية، هو الأمير العسكري الأسبق لجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) في محافظة درعا، ونتيجة لكثرة الشكاوى من قبل مقاتلي جبهة فتح الشام في الجنوب على تصرفاته، عزلته قيادة الجبهة، وتم تعين قائد جديد وهو أبو أحمد أخلاق.
خرج الطوباسي من محافظة درعا أواخر العام الماضي مع أكثر من 200 مقاتل من جبهة فتح الشام، وذلك ضمن صفقة مع قوات الأسد ما زالت تفاصيلها غامضة إلى اليوم، حيث أنهم خرجوا من مناطق سيطرة الأسد باتجاه محافظة إدلب، وكان ضمن القافلة قياديين في جبهة فتح الشام، منهم أبو ماريا القحطاني والدكتور مظهر الويس، بالإضافة لعشرات المقاتلين من مدينة دير الزور الذي قدموا لمحافظة درعا عقب سيطرة تنظيم “داعش” على المناطق المحررة بمحافظة دير الزور.
وعقب خروج “الطوباسي” من درعا تم تعيينه قائداً عسكرياً لجبهة فتح الشام في الساحل السوري حتى تاريخ إعلانه الانفصال عنها إثر فك ارتباط جبهة فتح الشام بتنظيم القاعدة.
ويذكر أنه مطلع الشهر الجاري أعلن القيادي الأسبق في جبهة فتح الشام بريف دمشق الأردني “بلال خريسات” الملقب بـ “أبو خديجة” فك ارتباطه أيضاً بجهة فتح الشام.
وطن إف إم
