أكد مصدر مطّلع من مدينة داريا بريف دمشق، أمس الأربعاء، دخول فد من طرف نظام الأسد إلى المدينة، اجتمع مع قيادات مدنية وعسكرية، حيث طرح مشروع “مصالحة”، وتزامن دخول الوفد مع إعلان وقف إطلاق نار لمدة 24 ساعة.
وقال المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته، إن الوفد تمثل بالمذيعة في وسائل إعلام النظام كنانة حويجة، وشخص آخر يدعى” أبو زهير” دون ذكر أي معلومات أخرى حول هذا الشخص، حيث قدما طرحاً “يقضي بخروج من يريد من المدينة وفق ترتيبات معينة، أو تسليم نفسه لقوات الأسد.
ووصف المصدر المطّلع، اجتماع اليوم بـ”جلسة دردشة”، مؤكداً أن وفداً آخراً سيدخل المدينة اليوم الخميس، للحديث حول الأمر، فيما توصل الطرفان لوقف إطلاق نار ابتداء من اليوم حتى غد، حيث لم تسجل أي خروقات.
ولم يتطرق المصدر للحديث عن ردة فعل القيادات الحول هذا الطرح، ورفض ذكر أي تفاصيل أخرى، إن كان هناك موافقة مبدأية أو لا، حيث اكتفى بالقول أن هناك اجتماع آخر يوم غد.
وتشهد مدينة داريا حملة عسكرية”شرسة” من قبل قوات الأسد والميليشيا المساندة لها، والتي تحاول التوغل نحو عمق الأحياء السكنية فيها بشكل شبه يومي، بعد سيطرتها على كافة الأراضي الزراعية في محيط المدينة التي يطالها قصف جوي بالبراميل المفتجرة، حملت بعضها مادة النابالم المحرّمة دولياً.
ويقيم في مدينة داريا المحاصرة من قبل قوات الأسدمنذ أربع سنوات، نحو 8300 شخص بينهم نساء وأطفال، يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة.
وطن إف إم: وكالات