رفض 300 مقاتل من أبناء مدينة معضمية الشام بريف دمشق، اليوم الاثنين، الخروج من المدينة ضمن “اتفاق الهدنة” الذي فرضته قوات الأسد عليها، وسط تهديدات من قوات الأسد بـ “إحراق” المدينة وإعلانها منطقة عسكرية.
وقال عضو المجلس المحلي ويدعى “أبو كنان الدمشقي” إن 300 مقاتل رفضوا الخروج من المدينة، على خلفية تغير نظام الأسد لوجهة الخروج “تارة يحدد الخروج إلى حلب وتارة إلى الرقة وأخيراً إلى جرابلس”، ما دفع المقاتلين لرفض الخروج إلى “وجهة مجهولة غير مأمونة وبدون ضمانات”.
ونقلت سمارت نيوز عن مدير المكتب الإعلامي لـ” لواء الفتح المبين” العامل في مدينة المعضمية، يوم أمس الأحد، أن 300 مقاتلاً سيخرجون يوم الإثنين، بسلاحهم الخفيف، بالإضافة لعدد من العائلات من مدينة المعضمية بريف دمشق إلى مدينة جرابلس شمالي سوريا.
ورداً على رفض المقاتلين للخروج، أغلق نظام الأسد الطريق الواصل بين المعضمية والعاصمة دمشق، ليحاصرها من جديد، كما هدد بقصف المدينة و”إحراقها”، متوعداً بتهجير أهالها ( بما فيهم من خضع لتسوية وضعه واختار البقاء فيها)، بحسب “أبو كنان”.
ومن جهته، أوضح عضو آخر في المجلس ويدعى “ناصر” أن الإتفاق “لم يلغى ولم يثبت حتى اللحظة إنما هو قيد التجاذب”، لافتاً أن نظام الأسد اشترط عدم مرافقة المقاتلين من قبل أي جهة كما اشترط عدم وجود الإعلام، ما أثار مخاوف لدى المقاتلين.
وبدوره، قال مدير المكتب الإعلامي لـ” لواء الفتح المبين” محمود أبو قيس، إن بنود الاتفاق تنص على خروج المقاتلين إلى إدلب، الأمر الذي غيره نظام الأسد مشترطاً الخروج إلى مناطق حدودية مع لبنان والأدرن ثم عرض الخروج إلى جرابلس “بدون حماية أممية وبلا سلاح”، الأمر الذي رفضه المقاتلين، مشيراً إلى توقف المحادثات بين الطرفين وسط تهديدات من نظام الأسد بـ”إعلان المدينة منطقة عسكرية”.
وكانت مصادر محلية في مدينة معضمية الشام بريف دمشق ، كشفت آخر شهر تموز الماضي، عن بنود اتفاق فرضها النظام تقضي بتسوية وضع المقاتلين بالمدينة وتسليم سلاحهم، ليدخل حيز التنفيذ بعد 72 ساعة من إجلاء مقاتلي داريا العالقين فيها.
وطن إف إم