دخل الاتفاق الأميركي-الروسي حول “وقف إطلاق النار” و”الأعمال القتالية” في سوريا، حيزّ التنفيذ عند الساعة السابعة من مساء اليوم الاثنين، وفق ما أعلنت عنه “هيئة الأركان الروسية”، ووسائل إعلام الأسد.
وأعلنت القيادة العامة لقوات الأسد، في بيان نشرته وكالة “سانا”، أنها بدأت بـ”تطبيق نظام التهدئة على أراضي الجمهورية العربية السورية، لمدة سبعة أيام، اعتباراً من الساعة السابعة مساء اليوم الاثنين، ولغاية الساعة الثانية عشرة ليلاً في الـ 18 من الشهر الجاري”، مضيفةً أنها “ستحتفظ بحق الرد الحاسم، على أي خرق من جانب ما أسماها بـ”المجموعات المسلحة”.
من جانبها، أعلنت هيئة الأركان الروسية، تعليق ضرباتها الجوية في جميع الأراضي السورية، باستثناء المناطق التي وصفتها بأنها تحوي “جماعات إرهابية” دون تحديد من هي هذه الجماعات، مضيفةً أن لديها كافة الإمكانيات لمراقبة الالتزام بـ”نظام وقف الأعمال القتالية” في سوريا، حسب ما ذكره موقع “روسيا اليوم”.
وكانت قوات الأسد صعّدت قبيل ساعات على دخول “الهدنة” حيّز التنفيذ، من غارتها الجوية وقصفها المدفعي والصاروخي، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال، في كل من حلب وريفها، ومدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافةً لمدينة إدلب وريفها.
يذكر أن حركة “أحرار الشام” الإسلامية”، أعلنت في بيان لها أمس الأحد، رفضها للاتفاق معتبرةً أنه يهدف “لتثبيت النظام”، ولا يحقق أهداف “الشعب الثائر”، وذلك في كلمة مصورة بمناسبة عيد الأضحى، لنائب رئيس الحركة “أبو عمار العمر”.
ويشار إلى أن الاتفاق الروسي الأمريكي، لاقى قبولاً من قبل الهيئة العليا للمفاوضات، وحكومة النظام، بالإضافة لترحيب دولي، بينما شككت فصائل عسكرية به معتبرةً أنه “منقوص وغير واضح المعالم”
وطن إف إم