قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن الوضع في مدينة حلب تحسن بشكل كبير عقب الهدنة المعلنة بموجب الاتفاق الذي توصل إليه وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا، الجمعة الماضي.
وأضاف دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الثلاثاء، في مدينة جنيف السويسرية، أنه لا يوجد شكوك حول تراجع وتيرة العنف في سوريا بالمقارنة مع الأيام السابقة.
وأشار إلى استمرار العنف بدرجات محدودة مع غروب الشمس في سوريا، من خلال الغارات الجوية (للنظام) وقذائف الهاون من جانب المعارضة، موضحًا أنه مع بزوغ شمس صباح اليوم يمكن الحديث عن تراجع وتيرة العنف بشكل ملحوظ.
ولفت دي ميستورا إلى هدوء سائد في العاصمة السورية دمشق مع دخول الهدنة، مستدركًا أن اشتباكات محدودة بين قوات النظام والمعارضة تدور في مدينة الرستن شمالي محافظة حمص.
وأفاد أن الهدنة مضى عليها 24 ساعة، معتبرًا أن تقييم نجاحها يمكن أن يتم بعد 48 ساعة من بدء سريانها في هذا الإطار. ونوّه المبعوث إلى دعم أطراف إقليمية لاتفاق الهدنة، بينها تركيا وإيران.
وأكد استعداد الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى سوريا في أقرب وقت، موضحًا أن أولوياتهم ستكون إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب.
يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا قد توصلا في جنيف، يوم الجمعة 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم “داعش” وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، دون أي إشارة للحل السياسي أو حديث عن المليشيات الطائفية التي تساند الأسد، الأمر الذي أثار تحفظات رافقت موافقة المعارضة السورية على الهدنة.
وتشمل الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وتنفيذ عمليات عسكرية أمريكية روسية مشتركة ضد “الجماعات المتشددة” التي لا يشملها الاتفاق، وبينهما تنظيمي “داعش”، و”فتح الشام”.
وطن إف إم / اسطنبول