طالب ناشطون من محافظة السويداء، من وصفوهم بـ “أصحاب النفوذ والحظوة لدى الأسد “، بالضغط لإتمام عملية الإفراج عن معتقلات في سجونه، مقابل إفراج مجموعة مجهولة عن امرأة مختطفة من السويداء.
وقالت “اللجنة الوطنية للمحافظة على السلم اﻷهلي وتحرير المختطفين والرهائن”، على صفحتها الرسمية في موقع “فيسبوك”، إن جهة مجهولة اختطفت سيدة من السويداء تدعى اعتدال هاني عيد، أثناء ذهابها من مدينة جرمانا إلى العاصمة دمشق، قبل نحو أربعة أشهر، حيث طالب الخاطفون بالإفراج عن عدد من المعتقلين والمعتقلات في سجون قوات الأسد.
وأوضحت اللجنة أن الشُبهة كانت تدور حول مجموعات تابعة لـ”جيش التحرير الفلسطيني”، مشيراً أنه تم التواصل من قبل الأهالي مع مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي وعد بمتابعة الموضوع وكلف أحد مساعديه للتوصل إلى حل، إلا أن المتابعة كشفت أن المجموعة التي اختطفت السيدة لا تتبع لأي فصيل فلسطيني، لكنها تستخدم صورا لشهداء فلسطينيين بهدف التمويه فقط.
وأفادت اللجنة أن السيدة بحالة صحية جيدة، مشيرة أن الخاطفين طالبوا بدخول الوفد المفاوض إلى الغوطة الشرقية، إلا أنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بتفويض مجموعة من “أعيان الغوطة الشرقية” لإتمام الاتفاق، حيث طالب الخاطفون أن يتم الإفراج عن سيدتين في سجون الأسد.
وقالت اللجنة أن الأسد لم يستجب للمساعي التي بذلت للإفراج عن السيدتين، مشيرة إلى عدم وجود جهة قادرة على الضغط عليه أو التفاهم معه، وطالبت بممارسة ضغط شعبي من قبل الأهالي في السويداء، لإتمام عملية التبادل، مشيرة أن المهلة النهائية لإنجاز العملية بعد أسبوع واحد فقط.
وتشهد محافظة السويداء عمليات خطف متكررة غالبيتها بين محافظتي درعا والسويداء، وكانت مجموعة في ريف درعا نشرت في 6 من الشهر الجاري، تسجيلاً مصوراً، يظهر قيامهم بضرب شاب من محافظة السويداء وتوجيه عدة لكمات على وجهه، بعد تقييد يديه.
وطن إف إم