استهدفت القوات المسلحة التركية 50 هدفًا لتنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، أمس الخميس، في إطار عملية “درع الفرات” التي أطلقتها أواخر أغسطس/آب الماضي لدعم الجيش السوري الحر.
وقالت رئاسة الأركان العامة للجيش التركي، في بيان صادر عنها اليوم، إن القوات المسلحة المتمركزة في المناطق الحدودية مع سوريا قصفت 50 هدفًا لتنظيم “داعش” بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وأوضحت رئاسة الأركان أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي استهدفت 3 أهداف لتنظيم “داعش” في قرية “حاجي كوشه” بريف محافظة حلب، وتمكنت من تدمير مبنيين اثنين، وعدد من الأسلحة التابعة للتنظيم.
وأشار البيان إلى استمرار عمليات فصائل المعارضة السورية على خط “أعزاز – الراعي” بريف حلب، موضحًا الفصائل تمكنت من استعادة السيطرة على قرية “تل عار” جنوب غربي بلدة “الراعي (جوبان باي)”.
وأكّد أن الفصائل ذاتها تمكنت أيضًا من السيطرة على قريتي “الزيادية” و”غرور” من قبضة “داعش”، بغطاي جوي وبري للقوات التركية، مشيرًا إلى استمرار الاشتباكات بين الطرفين في محيط القريتين.
ولفت البيان إلى سيطرة مسلحي تنظيم “داعش” على قرية “الأيوبية” شرقي بلدة “الراعي”، واستشهاد 4 من مقاتلي المعارضة السورية وإصابة 15 آخرين منهم خلال الاشتباكات في محيط القرية ذاتها.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة “داعش”.
وطن إف إم / اسطنبول