قصفت القوات المسلحة التركية، 49 هدفاً تابعاً لتنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، اليوم الجمعة، في إطار عملية “درع الفرات” التي أطلقتها أواخر آب الماضي، لدعم “الجيش السوري الحر” في تحرير المناطق التي سيطرت عليها المنظمات الإرهابية.
جاء ذلك في بيان لرئاسة الأركان التركية، اليوم، حول تطورات العملية العسكرية في يومها الـ 45، والتي أطلقتها وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، في الشمال السوري لتطهير المنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم “داعش”.
وذكرت رئاسة الأركان، أن القوات المسلحة استخدمت قرابة 153 قذيفة مدفعية و 116 قذيفة راجمة، و9 قذائف دبابات، في قصف الأهداف المذكورة والتي شملت مواقع وتحصينات عسكرية وأماكن إيواء مؤقتة كان يقنطها الإرهابيين.
وتمكنت قوات الجيش الحر، بفضل القصف التركي برا وجوا، من السيطرة إلى حد كبير على الحي السكني بمنطقة أختارين على خط “أعزاز – الراعي” بريف مدينة حلب، بعد اشتباكات مع “داعش”، بحسب بيان رئاسة الأركان.
وخلال الاشتباكات، اُستشهد 9 أشخاص من قوات الجيش، وأصيب 32 آخرون، بجروح متفاوتة، فيما أشار البيان إلى عدم وقوع أي خسائر في الأرواح أو المعدات في صفوف القوات التركية المشاركة في العمليات بالمناطق المذكورة.
وفي سياق متصل، أكّد البيان أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي شنّت غارات جوية ضد مواقع “داعش” في عدة قرى شمالي حلب، وألقت 19 قنبلة على 18 موقعا يستخدمها مسلحو التنظيم كمراكز لقيادة العمليات ومخازن للأسلحة والذخيرة.
وأوضح، أن قوات التحالف الدولي أيضا شنّت 3 غارات جوية على مواقع “داعش” في مناطق جنوبي أختارين، وتمكنت من قتل 3 من مسلحي التنظيم. وتمكنت فرق الكشف عن الألغام والمواد المتفجرة في المناطق المحررة من إبطال مفعول 6 قنابل يدوية الصنع كانت عناصر داعش زرعتها قبل الانسحاب من تلك المناطق، ليرتفع عددها منذ انطلاق عملية درع الفرات إلى ألف و16 قنبلة، فضلا عن 28 لغما.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس واعزاز، وبذلك لم تبقَ أية مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة “داعش”.
وتقود الولايات المتحدة، تحالفا دولياً مكونًا من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل التنظيم في العراق وسوريا، كما يتولى جنود أمريكيون تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية لتعزيز قدرتها في الحرب ضد “داعش”.
وطن إف إم / اسطنبول