يواصل تنظيم”PYD” هجماته ضد الجيش السوري الحر بسبب تشكيله عائقًا أمام خططته لوصل مدينتي عفرين (شمال غربي حلب) ومنبج (شرق حلب) الواقعتين تحت سيطرته غربي نهر الفرات في سوريا.
وأدى تعمّق قوات الجيش السوري الحر نحو الجنوب انطلاقًا من الحدود مع تركيا في إطار عملية درع الفرات، إلى جعل “ب ي د/ بي كا كا” في وضع صعب، إذ أن توجه السوري الحر نحو مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي سيشكل عائقًا أمام وصل “PYD” مدينتي عفرين ومنبج.
ومنذ أسبوع، يسعى “PYD” إلى تأمين خط تقدم له نحو الباب عن طريق محور عفرين- تل رفعت، من أجل منع تقدم الجيش السوري الحر، وفي هذا الإطار يستهدف التنظيم الإرهابي منذ الاثنين الماضي، عناصر الجيش الحر بالقذائف الصاروخية والهاون، حيث وجه قواته ليلة أمس نحو بلدة “تل جبرين” شمال غربي مدينة مارع الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
ومع تواصل الاشتباكات بين الجانبين، يهدف “PYD” إلى عرقلة تقدم الجيش السوري الحر من خلال فتح جبهة خلف خطوط القتال ضمن عملية درع الفرات.
وفي حديثه لوكالة الأناضول، ذكر “محمود أبو أسعد”، القائد الميداني في الجيش الحر، أن هجمات “PYD” ضدهم ازدادت وتيرتها منذ وصولهم إلى خط مارع، وقال بهذا الخصوص، ” إن الجيش الحر مستهدف حاليًا من قبل داعش و”PYD” على حد سواء، وكلاهما يسعيان لإفشال عمليتنا نحو الباب، ولكن رغم ذلك سنصل إلى الباب”.
وفي الأسبوع الفائت، تقدم “PYD” باتجاه الباب ومنبج وسيطر على 4 قرى كانت تحت سيطرة داعش، أعقبها شنه هجمات ضد الجيش الحر في قرية “تل مالد” شرق تل رفعت، ليعترضه الأخير في قريتي “شيخ عيسى”، و”الحمام”.
إلى ذلك، رد سلاح الجوي والمدفعية التركي، على أي هجمات لـ “PYD” الإرهابي.
-أهمية الباب الاستراتيجية
يتحتم على “PYD” السيطرة على الباب من أجل التمكن من وصل مناطق سيطرته الوقعة شرقي نهر الفرات بالأخرى غربيه.
كما أن الباب لا تزال إحدى أهداف عملية درع الفرات لتحريرها من يد داعش، إذ سيفشل “PYD” في تحقيق هدفه في حال سيطرة الجيش الحر على المدينة.
وسيطر “PYD” على الشريط الشمالي لسوريا شرق نهر الفرات، الحدودي مع تركيا بدعم أمريكي، حيث أن سيطرته على المنطقة الواصلة بين الشمال الشرقي لسوريا والمنطقة المقابلة لقضاء “ريحانلي” جنوبي تركيا، في سوريا من شأنه أن يقطع الاتصال الجغرافي بين البلدين بشكل كبير.
وطن إف إم/ اسطنبول