أكد خالد إبراهيم، وهو قائد ميداني في “الجيش السوري الحر”، مواصلة القوات تقدمها في مدينة الباب، من الجهات الشمالية، والغربية، والجنوبية الغربية، في إطار عملية “درع الفرات”.
وفي تصريحات، لوكالة “الأناضول” التركية، أوضح إبراهيم أن الجيش الحر سيطر على عدة أماكن منها مسجد “الزمزم”، ومقر “حزب البعث”، كما حاصر بلدة قباسين (شرق الباب) من جميع الجهات.
وقال: “نمتلك خطة للسيطرة على المدينة، وفي حال نجحت نأمل أن نحرر كاملها من تنظيم داعش الإرهابي خلال بعضة أيام”.
وعزا القائد الميداني، سبب تأخر السيطرة على الباب إلى “زرع تنظيم داعش الإرهابي، الألغام والمتفجرات في الشوارع والمنازل، واستخدام المدنيين كدروع بشرية، فضلا عن استهدافه الجيش الحر بالسيارات المفخخة، والقناصين”.
وتابع: “تسير عمليات تحرير الباب بشكل حذر جراء استخدام التنظيم المدنيين كدروع بشرية، ونبذل جهودا كبيرة لضمان سلامة المدنيين”.
وتتواصل عملية “درع الفرات” التي تنفذها المعارضة السورية بدعم جوي وبري تركي منذ 24 أغسطس/آب الماضي، لتطهير شمالي سوريا من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش”.
ويعد استخدام التنظيم المدنيين كدروع بشرية، التحدي الأكبر الذي يواجه القوات التركية و”الجيش السوري الحر”، في عملية تحرير الباب من “داعش”، التي بدأت منتصف ديسمبر/كانون الأول 2016.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن مصادر محلية، بأن التنظيم أقام مقراته في الأحياء المكتظة بالسكان.
وقبل إقدام القوات التركية و”الجيش السوري الحر” على قصف مواقع التنظيم، يجري التأكد من عدم وجود مدنيين فضلا عن رصد أهداف التنظيم عبر وسائط متنوعة، منها طائرات الاستطلاع (بدون طيار).
واختار عناصر “درع الفرات” محاصرة الباب بدلا من محاولة الدخول السريع إلى مركز المدينة؛ وذلك لكسر مقاومة إرهابيي داعش، والحيلولة دون وقوع خسائر بين المدنيين.
وتستمر عمليات البحث والتمشيط في الأماكن المحررة داخل الباب، بغية تطهيرها من خلايا “داعش” وإزالة الألغام والمتفجرات.
وطن إف إم/ اسطنبول