أعلنت الفصائل العسكرية العاملة ضمن غرفة عمليات درع الفرات المقاتلة بريف حلب الشرقي، السيطرة على كامل مدينة الباب شرق مدينة حلب بعد معارك خاضوها ضد عناصر تنظيم الدولة “داعش”.
اسبوعان من المعارك العنيفة داخل مدينة الباب بين الثوار من غرفة عمليات “درع الفرات” وتنظيم الدولة “داعش” انتهت بسيطرة الثوار على كامل المدينة بعد انسحاب عناصر التنظيم باتجاه بلدتي بزاعة وقباسين، نتيجة المعارك العنيفة التي خاضوها ضد فصائل الثوار.
كما أكد ناشطون قيام التنظيم بزرع الشوارع الرئيسية والفرعية داخل مدينة الباب بالألغام البرية، إضافة إلى قيامهم بتفخيخ المنازل السكنية، ووضع عشرات العربات المفخخة بين الأزقة السكنية، الأمر الذي يبطئ تقدم الثوار باتجاه بلدة بزاعة بالإضافة إلى تأخير الفصائل خلال عملية تمشيط المدينة.
وبحسب قادة ميدانيين فإن المعارك في مدينة الباب لم تنتهي بعد، خاصة مع وجود الأنفاق والألغام والعربات المفخخة بالإضافة إلى تواجد عناصر تنظيم الدولة “داعش” في محيط المدينة من الجهة الشمالية والشرقية، مايجعل من المعركة قائمة حتى يتم اعلان السيطرة على كامل البلدات المحيطة بمدينة الباب والمتمثلة بـ(قباسين، تادف وبزاعة).
وتعتبر مدينة الباب من أوائل المدن المحررة في حلب، بالإضافة إلى اعتبارها خزان رئيس للثورة السورية في حلب، نتيجة تقديم المدينة أعداداً كبيرة من المقاتلين الذين شاركوا بمختلف المعارك التي خاضها الثوار خلال السنوات الأربع الماضية، بالإضافة إلى تواجد أكثر من “ألف” مقاتل في صفوف الجيش السوري الحر من أبناء مدينة الباب.
وتجدر الاشارة إلى المكانة السياسية والعسكرية التي اخذتها مدينة الباب خلال الأشهر الماضية، نتجية التسابق الذي حصل بين القوى المتنازعة في سوريا، والتي انتهت أخيراً بسيطرة الجيش السوري الحر على المدينة.
منصور حسين/ حلب/ وطن إف إم