ميداني

قوات قسد تسيطر على كامل الطبقة وسد الفرات

قالت قوات سوريا الديمقراطية ” قسد” والمدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية إنها استردت مدينة الطبقة وسد الفرات القريب منها من تنظيم الدولة -داعش بالكامل يوم الأربعاء وهو هدف كبير مع استعداد الفصائل للهجوم على مدينة الرقة.

وتقاتل قوات – قسد ، وهي تحالف لمقاتلين أكراد بنسبة 75% والباقي عرب، تنظيم داعش منذ أسابيع في الطبقة التي تقع على بعد نحو 40 كيلومترا غربي مدينة الرقة على امتداد نهر الفرات.

وبدعم من ضربات جوية وقوات خاصة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تضيق قوات سوريا الديمقراطية الخناق على مدينة الرقة قاعدة عمليات تنظيم داعش في سوريا بهدف عزل المدينة والسيطرة عليها في نهاية الأمر.

وقال ناصر حاج منصور المستشار لدى قوات سوريا الديمقراطية إنه تم تحرير الطبقة والسد، وهو الأكبر في سوريا، بشكل كامل بعدما اتفقت قوات سوريا الديمقراطية مع التنظيم بالانسحاب من المنطقة.

وأكد بريت مكجيرك المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للتحالف العالمي للتصدي لتنظيم الدولة في تغريدة على موقع تويتر استعادة الطبقة.

وبدا أن معركة الرقة تعثرت حول الطبقة إذ أحرزت قوات سوريا الديمقراطية تقدما طفيفا فحسب بعدما حاصرت المدينة.

وتوغلت القوات في المدينة قبل قرابة أسبوعين وسيطرت على معظم مناطقها وطوقت مقاتلي الدولة  في السد.

وبدأت معركة الطبقة بعدما ساعدت القوات الأمريكية مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في القيام بعملية إنزال جوي على الضفة الجنوبية لنهر الفرات في أواخر مارس/ آذار مما مكنها من السيطرة على قاعدة جوية قريبة مهمة.

ورغم اعتراضات شديدة من تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي فقد وافقت الولايات المتحدة هذا الأسبوع على تزويد وحدات حماية الشعب الكردية، أحد أهم مكونات قوات سوريا الديمقراطية، بالأسلحة.

وتعارض أنقرة بشدة الدعم الأمريكي للوحدات التي تعتبرها امتدادا داخل سوريا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا منذ ثلاثة عقود داخل تركيا.

وأثبتت وحدات حماية الشعب الكردية أنها شريك مهم للولايات المتحدة في قتال التنظيم بشمال سوريا. وتقول واشنطن إن تسليح المقاتلين الأكراد ضروري للسيطرة على الرقة التي يخطط منها التنظيم  لهجمات في الخارج.

وتقع الرقة الآن في جيب لتنظيم الدولة على الضفة الشمالية لنهر الفرات بعدما أطبقت قوات السورية الديمقراطية على المدينة من ناحية الشمال والشرق والغرب في الشهور القليلة الماضية.

ولا يمكن لمقاتلي التنظيم العبور إلى أراضيهم الرئيسية جنوبي النهر إلا على متن قوارب بعدما دمرت ضربات جوية الجسور بالمنطقة.

ولا يزال التنظيم يسيطر على مناطق بالصحراء مترامية الأطراف في شرق سوريا ومعظم محافظة دير الزور قرب الحدود مع العراق لكنه فقد السيطرة على أجزاء من أراضيه خلال العام الماضي.

وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى