انسحب عناصر تنظيم الدولة من مدينة السخنة، أكبر معاقله المتبقية بريف حمص الشمالي الشرقي، بعد تقدم نظام الأسد وسيطرته على مستشفى المدينة في الجهة الشمالية من المدينة، بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكرت وكالة أنباء “سانا”، التابعة لنظام الأسد، أمس السبت أن قوات الأسد قد “طوقت” مدينة السخنة من 3 اتجاهات.
وبدأ نظام الأسد قبل أسابيع بعملية عسكرية مدعومة بالطيران الروسي بهدف السيطرة على مدينة السخنة، وحقول النفط والغاز الممتدة بين مدينة تدمر والسخنة.
وتكتسب منطقة “السخنة” التي تقع في ريف حمص الشرقي، وتبعد عن “تدمر” الأثرية قرابة الـ70 كم، أهمية ثلاثية الأبعاد، فهي من جهة تعتبر مفتاحاً لمحافظتي دير الزور والرقة، وكذلك هي منطقة غنية بالغاز، وكذلك تسكنها قبائل عربية متعددة.
ولا يزال نظام الأسد يقوم بعمليات تمشيط في المدينة منذ صباح اليوم ويتقدم ببطء نتيجة الألغام، بينما انسحب عناصر تنظيم الدولة باتجاه منطقة الشولا في ريف دير الزور الجنوبي ومناطق أخرى في محيط المدينة قبل شروق الشمس اليوم الأحد.
ومن خلال السيطرة على مدينة السّخنة يكون تنظيم الدولة قد فقد أكبر المناطق المأهولة التي يسيطر عليها في ريف حمص، في حين لا تزال المعارك مستمرة معه في ناحية جباب حمد الممتدة باتجاه ريف حماة الشرقي.
وطن اف ام