الرقةميداني

التحالف الدولي : نظام الأسد يسهل مرور تنظيم الدولة نحو جنوب دمشق

اتهم التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، قوات الأسد بتسهيل مرور عناصر تابعين لتنظيم “الدولة” إلى مناطق جنوب العاصمة دمشق بعد فرارهم من مواقع ما يسمى بـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي ريان ديلون عبر دائرة تلفزيونية مغلقة الثلاثاء، إن المئات من عناصر التنظيم وصلوا عبر طرق تسيطر عليها قوات الأسد، وتمركزوا في “مناطق سيطرته (النظام) جنوبي العاصمة دمشق”.

وأضاف “ديلون” أن عناصر تنظيم “الدولة” حاولوا الوصول إلى منطقة التنف شرق حمص ، الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر المدعوم أمريكيا، وجرت مواجهات معهم أجبرتهم على الانسحاب”.

وتوقع “ديلون” أن يحكم التنظيم سيطرته في وادي الفرات الأوسط كخطة تمويه، للانتقال بعدها إلى “مناطق آمنة جنوبي غربي وشمالي غربي سوريا”.

وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي، أن التنظيم “خسر تقريبا جميع الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، ولا يعني ذلك أن المعركة انتهت”، مضيفا أن “التنظيم يتأقلم بسهولة مع الأوضاع والظروف الجديدة”.

واعتبر “دايلون” أن التصريحات الروسية حول انتهاء تواجد التنظيم في سوريا “غير صحيحة”، مضيفاً أن “القدرات الدفاعية لروسيا ونظام الأسد ضعيفة”.

وادّعى رئيس الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف في السابع من الشهر الجاري، أن تنظيم “الدولة ” خسر جميع مناطق سيطرته في سوريا، فيما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن التنظيم ” هزم عند ضفتي الفرات شرقي سوريا.

ولفت “ديلون” أن “عدد محاولات الطائرات الروسية دخول منطقة التنسيق الجوي المتفق عليها بين واشنطن وموسكو آخذة في التناقص، بعد اعتراض مقاتلات أمريكية الأسبوع الماضي، طائرات لها حاولت التحليق فوق مناطق غربي نهر الفرات”.

وبحسب “ديلون” عدد الطلعات والغارات الجوية الأمريكية في المنطقة شهد تراجعًا كبيرًا، حيث كانت تبلغ خلال شهر أيلول الماضي، 1500 غارة بينما تراجع العدد خلال شهر تشرين الثاني إلى نحو 300 غارة فقط.

واتفق البلدان عام 2015 على إقامة قناة تواصل لتجنب التصادم جوا في سوريا، إلا أن روسيا علقت العمل بهابعد ضربات أميركية استهدفت مطار الشعيرات وسط البلاد، الذي انطلقت منه طائرات الأسد واستهدفت مدينة خان شيخون بالكيماوي، ثم تراجعت عن قرارهافي أيار الماضي.

وأشار المتحدث باسم التحالف الدولي أن القوات الأمريكية متواجدة في سوريا بعد دعوة “الشركاء المحليين” في إشارة إلى “قسد”.

وتتقاسم قوات الأسد و قسد السيطرة على محافظة الرقة، حيث سيطرت الأولى على قرى وبلدات جنوب وشرق المدينة بعد معارك مع تنظيم “الدولة “، فيما سيطرت “قسد” على مدينتي الرقة والطبقة وقرى وبلدات شرق نهر الفرات بالكامل.

وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى