ميداني

منذ نحو شهر .. كم مدني هُجّر من الغوطة الشرقية؟

تواصل قوات الأسد بدعم جوي روسي حملتها على الغوطة الشرقية في ريف دمشق والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 1000 مدني وإصابة المئات بجروح وسط تضارب حول أعداد المدنيين الذين هجّروا من المنطقة.

وقال رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان الروسية، سيرغي رودسكوي: إن أكثر من 44 ألف نسمة غادروا الغوطة الشرقية منذ بدء “الهدنة الإنسانية”، منهم 27 ألفا غادروها منذ صباح اليوم.

وأشار رودسكوي إلى أن ممثلين عن الأمم المتحدة يشاركون في إخراج المدنيين من الغوطة الشرقية.

من جانبه، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا أنه وخلال الأيام الماضية غادر ما بين 12 و16 ألف شخص الغوطة الشرقية.

ونقلت وكالة رويترز عن المتحدثة باسم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا، ليندا توم، قولها: “السبت، غادر المئات من الأشخاص الغوطة الشرقية”.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج أكثر من 10 آلاف مدني من مدينة حرستا الخاضعة لسيطرة فيلق الرحمن وأضاف أن عملية الخروج تزامنت مع قصف جوي ومدفعي من قبل قوات الأسد استهدف كفربطنا وزملكا وسقبا وعين ترما.

غارات على الغوطة.. 
تعّرض صباح اليوم، تجمعٌ مدنيٌ في مدينة زملكا لقصف جوي روسي أسفر عن ارتقاء أزيد من 30 مدنياً وإصابة عدد آخر بجروح، وذلك غداة استشهاد 61 آخرين نتيجة استهداف تجمعٍ مماثل في كفربطنا بريف دمشق الشرقي.

واستهدفت الطائرات الروسية بعدة غارات بلدة عين ترما ما أدى لاستشهاد 7 مدنيين حسبما ما أفاد مراسل وطن اف ام.

وفي سياق آخر، أعلن جيش الإسلام أمس الجمعة، إصابة طائرة حربية بعد استهدافها بمنظومة صواريخ “الأوسا” أثناء إغارتها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

بدوره دمّر فيلق الرحمن دبابة “T72” لقوات الأسد وقتل عدداً منهم حاولوا التقدم على نقاط الثوار في عربين وفق تغريده نشرها على حسابه في تويتر.

بعد حملة شرسة .. بوادر لاتفاق بين الثوار وروسيا؟؟

في أول بادرة من نوعها، أبدت الفصائل الكبرى المنتشرة في الغوطة الشرقية “فيلق الرحمن، جيش الإسلام وحركة احرار الشام” استعدادها للتفاوض مع روسيا برعاية أممية.

وشددت الفصائل العسكرية على حقها في الدفاع عن المدنيين في المنطقة، مؤكدةً رفضها التهجير القسري والتغيير الديمغرافي.

بيان الفصائل الذي نشر أمس، جاء تعقيباً على تصريحات المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي أفاد أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، عن محاولات لفتح مفاوضات مباشرة بين الفصائل العسكرية وروسيا.

وقال دي ميستورا إن طرفي المعارك لم يلتزما بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 الداعي لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا.

وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012، وتشن هجوماً عنيفاً على هذه المنطقة منذ نحو شهر ما فاقم معاناة السكان هناك.

 

وطن اف ام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى