لليوم الثاني على التوالي تحتدم المعارك في الغوطة الشرقية في ريف دمشق بين فصائل عسكرية متمركزة في الغوطة وقوات الأسد، في ظل قصف جوي وبري مكثف أدّى إلى تهجير آلاف المدنيين وتدمير أحياء سكنية بأكملها.
وأعلنت هيئة تحرير الشام أمس السبت، مقتل 50 عنصراً لقوات الأسد في عملية إنغماسية نفذتها في بلدة حمورية بالغوطة الشرقية، هذا النبأ الذي نقلته وكالة “إباء” المقربّة من الهيئة لم يتأكد بعد من مصادر محايدة.
وفي بلدة جسرين استهدفت الهيئة تجمعات لقوات الأسد بسيارة مفخخة دون ورود أنباء عن حجم الخسائر في صفوف الأخيرة.
على جبهة الريحان في الغوطة أيضاً، صّد جيش الإسلام محاولتي تقدم لقوات الأسد ما أسفر عن عطب أربع دبابات وقتل عددٍ من عناصر الأسد، وفق تغريدة للجيش نشرها على حسابه في تويتر.
إلى ذلك ذكرت وسائط إعلام قريبة من الثوار، بإسقاط طائرة حربية من طراز “سوخوي 24” في القلمون الشرقي، ولا يزال فيه مصير الطيار مجهولاً حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
في هذه الأثناء يواصل مدنيون في الغوطة الشرقية من الخروج بالمئات عبر المعابر التي حددتها روسيا ونظام الأسد، من جانبها شددت الفصائل العسكرية في الغوطة على رفضها للتهجير القسري ومحاولات التغيير الديمغرافي، مؤكدةً على حقها في الدفاع عن المدنيين في المنطقة.
من جهة أخرى ..
أمطرت قوات الأسد مدينة عربين في ريف دمشق بقذائف هاون فيما القت مروحيات عدة براميل متفجرة على عين ترما المجاورة لها وفق ما أفاد ناشطون في المنطقة.
في سياق متصل، أعلن فيلق الرحمن تجديد تواصله مع الأمم المتحدة، وطالبها بتحمل مسؤولياتها وضرورة القيام بواجبها في حماية المدنيين وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 الداعي لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية.
وطن اف ام