تستمر قوات الأسد والميليشيات الموالية لها، في حملة القصف الصاروخي والمدفعي على مدن وبلدات ريف درعا، مع إعلان مجالس محالية مدنها وبلدتها كمناطق منكوبة بالكامل.
وأفاد مراسل وطن اف ام، أن مدنياً استشهد وأصيب آخرون بجروح في قصف مدفعي لقوات الأسد على بلدة مسيكة بريف درعا الشرقي، كما استهدف قصف مماثل، بلدات ناحتة وصما والمسيفرة في ريف درعا الشرقي وبلدة كفر ناسج وتل عنتر في مثلث الموت.
وأضاف مراسلنا، أن قصفاً بقذائف الهاون والدبابات استهدف أحياء مدينة درعا المحررة وبلدات أم ولد والصورة في ريف درعا الشرقي
فيما استهدفت قوات الأسد بقدائف الفوزديكا مدينة داعل، وبقذائف الدبابات قرية الشياح في اللجاة شمال شرق درعا.
وقصفت قوات الأسد، براجمات الصواريخ بلدات الكرك الشرقي والمليحة الشرقية وبصر الحرير والحراك وناحتة في ريف درعا الشرقي وقرى جدل والشومرة والشياح ومسيكة في اللجاة شمال شرق درعا.
كما استهدفت طائرات الأسد، كل من مدينة الحراك، وبصر الحرير، ومليحة العطش بغارات مزدوجة. بينما أغارت على الحراك وناحتة و مجيدل اللجاة ببراميل متفجرة، وفق مراسل.
اقرأ المزيد: الأمم المتحدة قلقة من ارتفاع وتيرة العنف بالجنوب السوري
وقال مراسلنا، إن اشتباكات حصلت مع قوات الأسد على خطوط الجبهة في مدينة داعل، رافق ذلك استهداف مدفعية “عمليات رص الصفوف” مواقع قوات الأسد في مدينة خربة غزالة.
وأشار مراسلنا أن وحدات المدفعية في “عمليات توحيد الصفوف”، بالرد على مصادر النيران في السرية الرابعة التي استهدفت المدنيين شرقي درعا.
من جانب آخر، ألغيت صلاة الجمعة في مدينة درعا و جميع المناطق المستهدفة من قبل قوات الأسد في المحافظة.
من جهته ، أعلن المجلس المحلي في بلدة المليحة الشرقية بلدته، بلدة منكوبة، بسبب “الهجمة الشرسة و القصف البربري الذي تعرضت له البلدة من قبل قوات الأسد و الميليشيات المساندة له خلال الأيام الماضية”.
بدوره، أعلن المجلس المحلي في مدينة الحراك، الحراك مدينة منكوبة، بسبب “الهجمة الشرسة و القصف البربري الذي تعرضت له البلدة من قبل قوات النظام و الميليشيات المساندة له خلال الأيام الماضية”.
وصعد نظام الأسد قصفه في هجوم بدأه قبل أيام على المنطقة التي تقع شمال شرقي درعا وشمل حتى الآن قصفا مدفعيا واستخداما محدودا للقوة الجوية، ونتج عنه ارتقاء عدد كبير من الشهداء والجرحى.
اقرأ المزيد: الجبهة الجنوبية تطالب بالانسحاب من “المفاوضات وهيئة الدستور”
وتوزع قصف قوات الأسد على قرى وبلدات جدل والبستان والشومرة والسياح، واليادودة بالإضافة إلى بلدة مسيكة والمسيفرة.
وشهدت الأيام القليلة الماضية نزوح آلاف المدنيين من مناطق تسيطر عليها فصائل الجيش الحر جنوب سوريا مع تصعيد قوات الأسد قصفها على ريف درعا الشرقي، خشية من هجوم عسكري وشيك على المنطقة لطالما لوح نظام الأسد بشنه.
ويأتي هذا التصعيد رغم أن منطقة الجنوب السوري التي تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، تشهد وقفاً لإطلاق النار” تخفيف تصعيد” أعلنته موسكو مع واشنطن وعمان منذ يوليو/تموز الماضي، بعدما أُدرجت هذه المنطقة في محادثات “أستانا” برعاية روسية وإيرانية وتركية كإحدى مناطق خفض التصعيد الأربعة في سوريا.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية كررت الأسبوع الماضي تحذيرها من “أن أي تحرك عسكري للقوات الحكومية السورية ضد منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا يهدد بتوسيع النزاع”
وقالت الناطقة باسم الخارجية “هيذر نويرت” في بيان لها الخميس “نؤكد مجدداً أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات صارمة ومناسبة رداً على انتهاكات الحكومة السورية في تلك المنطقة”.
وطن اف ام