دعت الفصائل العسكرية في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش الحر وفد هيئة التفاوض السورية للانسحاب من المفاوضات أو أي مشاركة في صياغة الدستور.
وقالت الفصائل العسكرية في الجبهة الجنوبية في بيان لها اليوم الجمعة “إنها والفعاليات والقوة الثورية في جنوب سوريا تطالب الشرفاء في “هيئة التفاوض السورية” بالانسحاب من أي تمثيل وتعليق المفاوضات أو أي مشاركة في صياغة الدستور الذي تصنعه روسيا للالتفاف على قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية بهدف إعادة إحياء نظام الأسد”.
وأضاف البيان أن “الفصائل لن تمنح شرعية لأي ممثل من هيئة التفاوض بالمشاركة بأي عملية سياسية تتجاهل مبادىء الثورة السورية وتبتعد عن قرار تشكيل هيئة الحكم الانتقالي قبل أي لجنة دستورية يراد بها الخروج عن مسار الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
وشددت الفصائل المقاتلة على أنها “أدت كل التزاماتها الدولية للاتفاقات الضامنة لوقف التصعيد وللتفاوض السياسي، وأنه لم يعد لديها بعد هذا البيان إلا قتال من يحاول التقدم في أرضها، منوهة إلى أنها أقسمت على اجتثاث ميليشيا أسد الطائفية و كل أذرعه الإرهابية من تنظيم “داعش” وغيرها”.
وذكر البيان أن” الفصائل اتخذت هذه الخطوة بعد أن تأخرت كل الجهود الداعمة لحماية الشعب السوري ووقفت كل المواثيق الدولية والإنسانية عاجزة أمام جرائم الحرب والإبادة والتغيير الديموغرافي الذي تمارسه قوات الأسد مدعومة من الروس وميليشيات إيران و”حزب الله” الطائفية وبعد أن مرت جرائم استخدام السلاح الكيماوي على مرأى العالم و دون محاكمة الأسد”.
ولفت البيان إلى أن “قوات الأسد تحشد للمعركة الكبرى على أرض حوران والجولان في الجنوب السوري مستهدفة فيها المدنيين الأبرياء دون أن تفرق طائراته وصواريخه بين أجساد الأطفال والنساء والشيوخ ودون أن يحرك المجتمع الدولي أو الضامنين القرار وقف التصعيد ساكنا أمام هذا الخرق لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي كانت تدعي سعيها للحل السياسي”.
وتشهد المناطق الشمالية والشرقية من محافظة درعا تصعيدا عسكريا من قوات الأسد خلال الفترة الحالية، أسفر عن استشهاد وجرح عشرات المدنيين ونزوح الآلاف، وسط توافد لتعزيزاته العسكرية بهدف السيطرة عليها.
وطن اف ام