تمكن مقاتلو “جبهة تحرير سوريا” من صد محاولة تقدم قوات الأسد نحو مناطق سيطرة الثوار قرب منطقة “الكاستيلو” عند المدخل الشمالي لمدينة حلب.
وسيطرت ظهر أمس الأربعاء، قوات الأسد على عدة نقاط قرب منطقة الكاستيلو، بعد عملية تسلل قامت به على نقاط متقدمة تابعة لمقاتلي “جبهة تحرير سوريا” تطل على المنطقة.
وأعلنت “جبهة تحرير سوريا” أن عناصرها المتواجدين بريف حلب الشمالي، تمكنوا من استعادة السيطرة على النقاط التي تقدمت إليها قوات الأسد، وقتل عدة عناصر من القوات المهاجمة.
وتعتبر منطقة “الكاستيلو” واحدة من أهم المناطق المتنازع عليها من قبل الثوار وقوات نظام الأسد التي تسيطر على الطريق الرئيس وبعض المناطق المحيطة به، في حين تكمن أهمية المنطقة بالنسبة إلى الثوار، بأنها نقطة الوصل بين ريفي حلب الشمالي والغربي الخاضعين لسيطرة الجيش السوري الحر.
إضافة إلى اعتبار المنطقة نقطة وصل ريف حلب بمركز المدينة، ووقوع طريق “غازي عينتاب – حلب” الدولي على امتداد طريق الكاستيلو، كما أن المنطقة تأخذ مكاناً استراتيجياً عسكرياً باعتبارها واحدة من أبرز المداخل المؤدية لمدينة حلب وصلة الربط بين الأحياء الشرقية والشمالية للمدينة.
وكانت قوات الأسد قد سيطرت على منطقة الكاستيلو أواخر عام “2016” لتفرض حصاراً كلياً على الأحياء التي كانت تسيطر عليها فصائل الثوار، قبل سيطرة النظام على كامل أحياء مدينة حلب مطلع “2017” ضمن اتفاق التهجير الذي شهدته حلب.
وطن اف ام